أهم الأخبارالعالم العربي

وزير الإعلام اليمني يحذر من تدوير الحوثيين تحت غطاء السلام

حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من تحركات وصفها بـ”المحمومة” للمبعوث الأممي إلى اليمن، تهدف إلى إنقاذ مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في لحظة تعيش فيها الجماعة ضغوطا متزايدة على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتلوح في الأفق، بحسب وصفه، “لحظة السقوط التي طال انتظارها”.

وفي تصريح صحفي، قال الإرياني إن هذه التحركات تجري تحت مظلة الأمم المتحدة، بزعم “إحياء مسار السلام”، إلا أنها لا تخدم السلام في اليمن، بل تمنح الحوثيين فرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب صفوفهم، تمهيدا لجولة جديدة من العنف والإرهاب، على حد تعبيره.

وأكد الوزير أن مليشيا الحوثي، ومنذ انقلابها على الدولة عام 2014، لم تظهر أي التزام جاد بالمسار السياسي، بل استخدمت جولات التفاوض المتكررة كوسيلة لشراء الوقت، وإطالة أمد الحرب، وتعميق معاناة اليمنيين.

وأضاف أن كل مبادرة سلمية أو تهدئة قابلتها المليشيا الحوثية بالمزيد من القمع في المناطق التي تسيطر عليها، والتصعيد في الهجمات ضد الداخل اليمني والمصالح الإقليمية والدولية، بما في ذلك استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأشار الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية تحولت إلى “أداة إيرانية قذرة”، تهدف لزعزعة أمن المنطقة وتهديد التجارة العالمية، محذرا من أن أي محاولة لإعادة دمجها سياسيا ستعني عمليا تمكين الإرهاب العابر للحدود وتقويض الأمن الإقليمي والدولي.

ودعا الوزير أبناء الشعب اليمني، والمجتمع الدولي، إلى عدم الانخداع بخطاب الحوثيين “المسالم”، مشددا على أن كل مبادرة سلام سابقة استغلت لتقويض الاتفاقات، وأن تكرار هذا النمط سيؤدي فقط إلى المزيد من الدمار وإطالة أمد الأزمة اليمنية.

واختتم الإرياني تصريحه بالتأكيد على أن مشروع الحوثي ينهار تباعا، وأن الشعب اليمني ماض في نضاله من أجل استعادة دولته وكرامته، وبناء وطن قائم على العدل والمساواة، بعيدا عن الطائفية والعنف.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى