وثيقة مسربة تكشف تجاوزات مليشيا الحرس الثوري في السجون
تواصل سلطات الاحتلال الإيراني تجاوزاتها ضد الجميع وخاصة النساء فى السجون، كما تعاني بعض السجينات من أمراض خطيرة تجعل من الصعب عليهن تحمل السجن، وتتفاقم ظروفهن يومًا بعد يوم.
وأظهرت الوثيقة التى نشرتها وسائل إعلام معارضة كيف يتستر الجهاز القمعي لسلطات الاحتلال على انتهاكات أعوانه، ويحميهم من أي ملاحقة قضائية.
وكتب محمد شهرياري، نائب المدعي العام ورئيس مكتب المدعي العام والثوري (الفرع 27) في طهران، رسالة موجهة إلى علي صالحي، المدعي العام والثوري في طهران، بتاريخ 13 أكتوبر 2022، تم الكشف عن تفاصيل الاعتقال ثم الاعتداء الجنسي على الفتاتين المحتجتين من قبل علي رضا صادقي، وعلي رضا حسيني، وهما من عناصر الحرس الثوري الإيراني.
وذكر شهرياري في رسالته أن فتاتين ذهبتا إلى مركز الشرطة 124 وقدمتا شكوى بشأن اعتقالهما واغتصابهما من قبل عنصرين من الحرس الثوري، مساء 3 أكتوبر (تشرين الأول)، مشيراً إلى شكوى هاتين الفتاتين أن شكوى هاتين الفتاتين لم يتم تسجيلها بسبب “التنسيق الحاصل” مع حماية معلومات قيادة شرطة طهران الكبرى.
وقد تم القبض على المتهم علي رضا صادقي، ووالده حسين صادقي، في منزلهما بشارع بيروزي بطهران، وعثر في منزلهما على كميات كبيرة من الهراوات، والذخيرة، والسترات الواقية من الرصاص، ولاسلكي، وأصفاد، وعدد كبير من وثائق الهوية لأفراد الشرطة، والحرس، والسلطة القضائية ، ومبالغ كبيرة من الدولارات، وكذلك المخدرات، حسبما أفادت الوثيقة المسربة.
كما تم إلقاء القبض على شخص يدعى علي رضا حسيني، نقيب الحرس وضابط مخابرات وحدة الإمام الحسن المجتبي، والذي كانت دراجته النارية في منزل “المتهم الموقوف”، ونقل إلى معتقل منظمة حماية المعلومات.
وتضمنت الوثيقة اعترافات الموقوفين واعترافاتهما بالاعتداء الجنسي على فتاتين محتجتين، حيث ذكر علي رضا صادقي، عضو الحرس الثوري الإيراني، في اعترافه أنه تم إرسالهم إلى منطقة ستار خان لتنفيذ مهمة، واعتقل امرأتين ورجل بالقرب من محطة وقود ستار خان. وقال إنهم نقلوا المعتقلين إلى الحرس الثوري في طهران، لكن المسؤول المختص قال إنه ليس بإمكانهم قبول “سيدة” ولذلك، أخذوا الفتاتين إلى طهرانبارس.