وثيقة سرية تؤكد استخدام أمريكا وبريطانيا ورقة الأحواز لكبح النفوذ الإيراني
ظهرت وثيقة هامة فى القضية الاحوازية والتى أشار إليها المثقفين الأحوازيين فى الآونة الاخيرة ، وهي وثيقة بملف النزاع بين البحرين ودولة الاحتلال الإيراني خلال عام 1969.
ونقل موقع كارون الوثيقة من الأرشيف الرقمي للخليج، مشاكل البحرين مع إيران ، وتتضمن الوثيقة رسالة سرية من ضمن الكثير من الرسائل التي كانت متبادلة بين السفارة البريطانية كل من طهران والكويت وواشنطن العاصمة، ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث، والمقيمية السياسية في الخليج، ومختلف دور الاعتماد السياسي في الخليج، والبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة.
وقد كشفت الوثيقة عن نصيحة وزير الخارجية الأمريكي وقتها وليام بي. روجرز، للسفير الإيراني لدى الولايات المتحدة، هوشنك أنصاري، حول عدم نقل ملف النزاع البحريني الإيراني إلى مجلس الأمن أو الأمم المتحدة تجنباً من ان الدول العربية تطرح في المقابل عرض قضية الأحواز وعروبتها على المجلس .
وإذا حدث هذا وتم عرض قضية الاحواز من المؤكد ان تدعمها روسيا، وقتها نصحت واشنطن إيران بعدم عرض هذا الأمر على مجلس الأمن الدولي.
وقد تماثل موقف ممثل الحكومة البريطانية لدى الأمم المتحدة اللورد كارادون، مع الموقف الأمريكي، حيث تم نقل نصيحة اللورد كارادون الى الممثل الإيراني لدى الأمم المتحدة مهدي وكيل؛ بأن اقتراح تدخل الأمم المتحدة يلوح بمخاطر حتى بالنسبة للجانب البريطاني.
وفى المقابل ينبغي بذل كافة الجهود لتسوية النزاع خارج هذه المنظمة؛ والتقدير بأن التعامل مع نزاع البحرين في الأمم المتحدة قد يثير رد فعل عدائي من الدول العربية، بالرغم من أن مملكة البحرين دولة عربية ذات سيادة كاملة يحكمها حكام عرب بالتوالي منذ قرون ، ولم تكن لسلطات الاحتلال الإيراني أي سلطة على البحرين أو حكامها.
وقد لوحت كلا من الولايات المتحد ة الامريكية بورقة قضية الأحواز العربية ومعاناة شعبها لردع الشاه محمد رضا بهلوي وطموحه في العبور للضفة الثانية من الخليج العربي وقد نجحت في ذلك بالفعل.
ومنذ ذلك الوقت أصبحت القضية الأحوازية ورقة ضغط في وجه النفوذ الفارسي تستخدم من قبل العرب وغير العرب