واشنطن: علاقتنا مع الرياض تضمن استقرار المنطقة
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أنَّ الولايات المتحدة والسعودية لا تزالان تتشاركان العديد من المصالح، مشيرة إلى أنَّ العلاقة بين البلدين قائمة على ضمان الاستقرار الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
ورداً على سؤال عن الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين واشنطن والرياض، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إنَّ “الطرفين لا يزالان يتشاركان العديد من المصالح، وإنَّ جزءاً كبيراً من العلاقة بينهما قائمٌ على ضمان الاستقرار الإقليمي في المنطقة”.
يأتي ذلك بعدما أشارت واشنطن في تصريحات متفرقة إلى أنَّها “تعيد تقييم علاقاتها مع الرياض”، عقب قرار تحالف “أوبك+”، الذي يضم أيضاً روسيا، تخفيض الإنتاج النفطي، بمقدار مليوني برميل يومياً في تقليص هو الأكبر منذ جائحة كورونا.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: “كما قال الرئيس (الأميركي جو بايدن) نحن نعيد تقييم علاقتنا مع السعودية في ضوء هذه الإجراءات، وسنواصل البحث عن مؤشرات بشأن موقفهم في مكافحة العدوان الروسي”، لافتاً إلى أنَّ واشنطن “ستنظر إلى اجتماعات “أوبك+” في المستقبل كمقياس لموقف السعودية من الغزو الروسي لأوكرانيا”.
بدوره، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في إيجاز صحافي: “كما تحدَّث الوزير (أنتوني بلينكن)، ما زلنا نتشارك العديد من المصالح في ما يخص علاقاتنا الثنائية مع السعودية، وبالطبع، جزء كبير منها هو علاقة أمنية مهمة للاستقرار الإقليمي”.
وأشار باتيل في هذا الصدد إلى وجود نحو 70 ألف مواطن أمريكي يقيمون في السعودية، مضيفاً: “لذا نستمر في أخذ ذلك في الاعتبار، أي سلامة مواطنينا، وأيضاً مصالح الأمن القومي الأوسع للولايات المتحدة في المنطقة، وضمان أنَّ الخطوات التي نتخذها تراعي هذه المصالح”.
وكانت الحكومة السعودية أعربت عن رفضها التام للتصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب قرار مجموعة “أوبك+” خفض إنتاج النفط، والتي تضمن بعضها وصف القرار بأنه بمنزلة “انحياز للمملكة في صراعات دولية، وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة”.
وصرَّح مصدر مسؤول في الخارجية السعودية، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، بأنَّ حكومة المملكة تعرب عن “رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى حقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك+ خارج إطاره الاقتصادي البحت، وهو قرار اتخذ بالإجماع من دول مجموعة أوبك+ كافة”.