واشنطن تهدد برد صارم على طهران حال ارسال صواريخ باليستية إلى روسيا
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى أن إيران قد قامت بإرسال صواريخ باليستية إلى روسيا.
وقد أثارت هذه التقارير موجة من التصريحات والتحذيرات من قبل مسؤولين أمريكيين وغربيين، الذين يعتبرون هذا التطور دليلاً على تعميق الشراكة الأمنية بين موسكو وطهران.
وقال شون ساوث، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في رد على طلب من إذاعة صوت أمريكا، أن “الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تشير إلى نقل إيران لصواريخ باليستية إلى روسيا”، واصفًا هذا الإجراء بـ”المقلق” ومؤكدًا أنه “سيكون له عواقب على الحكومة الإيرانية”.
وأضاف ساوث أن هذا النقل يعكس “الدعم المتزايد من قبل الجمهورية الإسلامية للحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا”.
زذكرت وكالة بلومبرج، نقلاً عن مصادر مجهولة، أن المسؤولين الأوروبيين يعتقدون أن إيران قد تسلم قريبًا صواريخ باليستية إلى روسيا، دون تحديد نوع الصواريخ أو موعد دقيق للتسليم.
في المقابل، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة بأن طهران قد أرسلت بالفعل مئات من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى موسكو، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين.
وأكد ساوث في بيانه أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع حلفائها، قد حذرت سابقًا من “تعميق الشراكة الأمنية بين موسكو وطهران” منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.
كما شدد على أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ “عواقب” ضد إيران إذا استمرت في نقل الصواريخ إلى روسيا، معتبرًا أن هذا التعاون يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن أوروبا والعالم.
يبدو أن إرسال إيران لصواريخ باليستية إلى روسيا، سواء كان قد حدث بالفعل أو ما زال في مرحلة التخطيط، سيؤدي إلى تصعيد التوترات بين إيران والدول الغربية. ومع استمرار هذه التحركات، قد تواجه طهران مزيدًا من العزلة الدولية والعقوبات الاقتصادية، في ظل إصرارها على مواصلة الشراكة الأمنية مع روسيا، رغم المخاطر والعواقب التي قد تترتب على ذلك.