أخبار الأحواز

هور العظيم في الأحواز في خطر: الجفاف الناتج عن السدود واستخراج النفط

حذرت تقارير دولية من تدهور الهور العظيم في الأحواز، بسبب الجفاف الناجم عن بناء السدود على الأنهار والتلوث الناجم عن شركات النفط الإيرانية، مما أدى إلى انخفاض كبير في مستويات المياه المتبقية فيها.
وقد تسبب نشاط الاحتلال الإيراني في تدهور المستنقعات الطينية المكشوفة في الأراضي الرطبة وتحولت مصدر رئيسي للعواصف الغبارية السامة في الأحواز، مما أدى إلى تفاقم حالة الهواء الملوثة بالفعل وفرض مخاطر صحية على ملايين السكان العرب في الأهواز.

على مدى عقود من الزمن، أدى الاستغلال الاستعماري الإيراني لأراضي الأحواز ومواردها إلى تحويل المنطقة من أراض خصبة وبكر إلى أرض قاحلة واسعة النطاق. ويعد تطوير حقل نفط سهراب أحدث المشاريع الاستعمارية العديدة التي أثارت مخاوف بيئية بشأن تدهور الأراضي الرطبة في الحويزة في الأحواز.

لقرون من الزمان، كانت الأراضي الرطبة بمثابة موطن أساسي للطيور الشتوية، حيث تتميز بأعلى تنوع وكثافة للطيور المهاجرة خلال فصل الشتاء.
كما لعبت الأراضي الرطبة، التي تعد موطنا لأنواع مختلفة من الأسماك وحوالي 107787 طائرا، دورا حيويا في دعم أعداد الطيور في المنطقة
وقد شهدت منطقة مستنقع الحويزة انخفاضا مستمرا في مستويات المياه منذ اكتشاف النفط وبدء عمليات الحفر.
وهناك قلق متزايد من أن يؤدي هذا الانخفاض في إمدادات المياه وتوسع عمليات حفر النفط إلى الجفاف الكامل للأراضي الرطبة، مما يؤدي إلى عواقب بيئية كارثية.
وقد تسبب الجفاف من صنع الإنسان في منطقة مستنقع الحويزة، والذي اعترفت به الأمم المتحدة باعتباره أحد أهم الأزمات البيئية في القرن العشرين، في جفاف ما يقرب من 80٪ من الموقع، ويرجع ذلك أساسا إلى أنشطة استخراج النفط الإيرانية
يقع ثلث الأراضي الرطبة في الحويزة على الجانب الأحوازي من الحدود مع العراق ويخضع لسيطرة النظام الإيراني.
وتتضمن عملية التنقيب عن النفط في الأراضي الرطبة في الحويزة تحديد المناطق التي تحتوي على رواسب النفط وتجفيفها وبناء الطرق والمصانع ومنصات الحفر في هذه المناطق الجافة.
وأدت هذه العملية إلى حلقة مفرغة حيث أدى استخراج النفط المستمر إلى مزيد من تجفيف الأراضي الرطبة، مما أدى إلى مشاكل بيئية خطيرة في المنطقة
وقد قامت شركات التنقيب عن النفط المملوكة للاحتلال الإيراني بتقسيم مستنقع الحويزة إلى خمسة خزانات مرقمة من واحد إلى خمسة، حيث تعمل حقول النفط آزاديجان وياران ويادافاران في ثلاثة وأربعة وخمسة خزانات.
ونتيجة لهذه الحقول، تحولت هذه المناطق الثلاث إلى مناظر صحراوية قاحلة، مما ساهم في ظهور العواصف الرملية، كما أن تهدد سياسيات الاحتلال الإيراني في منطقة الأراضي الرطبة بالاحواز إلى انقراض الطيور والحيوانات البرية والأسماك بسبب جفاف موطنها بلا هوادة وتلوثه بمياه الصرف الصحي المليئة بالنفط والتي تطلقها شركات النفط.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى