هجمات إسرائيلية واسعة على غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ هجمات واسعة النطاق على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة لرويترز إن 200 شخص على الأقل قتلوا في سلسلة من أعنف الغارات الجوية منذ بدء وقف إطلاق النار في 20 يناير كانون الثاني.

واتهم مسؤول كبير في حركة حماس إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وأعلنت حركة حماس أن بنيامين نتنياهو وحكومته قررا إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار، ما يترك الأسرى في غزة يواجهون مصيرا مجهولا.

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي مزيدا من التفاصيل بشأن الضربات، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قال في بيان إن الأوامر صدرت للقوات العسكرية “باتخاذ إجراءات حاسمة ضد منظمة حماس الإرهابية”.

وقال البيان: “تأتي هذه الإجراءات في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح رهائننا، وكذلك رفضها لكل المقترحات التي قدمها المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتاكوف والوسطاء”.

وأكد بيان مكتب نتنياهو أيضا أن إسرائيل ستتحرك من الآن فصاعدا ضد حماس بقوة عسكرية أكبر.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الهجمات استهدفت قادة من المستوى المتوسط، ومسؤولين كبار في الجناح السياسي، والبنية التحتية لحماس.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن حماس كانت تستعد في الأيام الأخيرة، خلال وقف إطلاق النار، لشن هجمات جديدة ضد إسرائيل واتخذت خطوات لإعادة تسليح نفسها.

وبحسب قوله، فإن الجيش الإسرائيلي أبقى الخطة العملياتية سرية تماما، ولم يشاركها إلا في دائرة محدودة من أجل مفاجأة حماس.

وأفادت التقارير أن ثلاثة منازل في دير البلح وسط قطاع غزة، ومبنى في مدينة غزة، وعدة أهداف في خان يونس ورفح، تعرضت للقصف خلال هذه الهجمات.

وأعلنت هيئة الطوارئ الفلسطينية أن طائرات الاحتلال نفذت 35 غارة جوية على قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أصدره بعد وقت قصير من استئناف الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة بعد وقف إطلاق النار الذي دام قرابة ثلاثة أشهر: “ستفتح أبواب الجحيم في غزة”.

وحذر من أنه إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن الـ59 المتبقين فإنها ستواجه قوة “لم ترها من قبل”.

ويأتي تصعيد القتال في الوقت الذي تختلف فيه إسرائيل وحماس حول كيفية مواصلة وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل والذي بدأ في يناير/كانون الثاني.