
نقص حاد في الكوادر التعليمية بأبو شهر بسبب الإهمال المتعمد من الاحتلال الإيراني
أعلن المدير العام للتربية والتعليم في مدينة أبو شهر، غلام رضا دانشفار، عن وجود نقص حاد في أعداد المعلمين، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للعملية التعليمية ويزيد من معاناة الطلاب وأسرهم.
وقال دانشفار في تصريحات رسمية إن المدينة تواجه عجزًا يقدَّر بـ36 ألف ساعة تدريس، أي ما يعادل قرابة 1500 معلم، الأمر الذي يكشف عن أزمة خطيرة في توفير الكوادر التعليمية.
وأضاف دانشفار أن هذا النقص الواسع النطاق لا يقتصر على التأثير في جودة التعليم فحسب، بل يشير إلى خلل واضح في توزيع الموارد البشرية التعليمية، ويهدد حق الطلاب في الحصول على تعليم متكافئ وعادل.
وأوضح أن المدارس في أبو شهر تعاني من ضغط متزايد، حيث يضطر المعلمون القلائل المتوفرون إلى تغطية عدة صفوف ومراحل، مما يؤدي إلى إرهاقهم وتدني مستوى التحصيل العلمي لدى الطلبة.
ويأتي هذا الإعلان ليعيد تسليط الضوء على السياسات التمييزية التي تتبعها سلطات الاحتلال الإيراني بحق إقليم الأحواز، الذي يعاني منذ أكثر من قرن من الإهمال المتعمد والتهميش الممنهج في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع التعليم.
ويشير متابعون إلى أن النظام الإيراني يفرض منذ عقود قيودًا على استخدام اللغة العربية، ويمنع تدريسها كلغة رسمية، رغم أنها اللغة الأم للسكان في الأحواز، في محاولة لطمس الهوية الثقافية واللغوية للأحوازيين، وتكريس الهيمنة الفارسية.