نفوق عشرات الطيور المهاجرة.. الاحتلال الفارسي يدمر الحياة البيئة في الأحواز

شهدت الأحواز المحتلة نفوق عشرات الطيور المهاجرة بعد اصطدامها بسلك كهربائي في حقل نفطي، في استمرار سياسية الاحتلال الفارسي في تدمير الحياة البيئة في دولة الأحواز العربية المحتلة.
ونفق أكثر من 170 طائر من الطيور النادرة، من فصيلة فلامنجو، البجع الأبيض، الببغاء الوردي، مالك الحزين الأرجواني وأنواع أخرى من مالك الحزين بسبب اصطدامها بسلك في محمية الهور العظيم للأراضي الرطبة الواقعة في حقل نفط “شمال ياران”.

وتقدمت منظمة حماية البيئة في الاحواز بشكوى ضد هذه الشركة لكن دون الوصول لأي نتائج لحماية الثروة البيئة لدولة الاحواز المحتلة.

الطيور اصطدمت بالكابلات الكهربائية على نحو أدى إلى “فصل أجزاء من أجسادها، بما في ذلك أجنحة الطيور وأعناقها، وبعضها معلق على هذه الكابلات”.

و تعد الأراضي الرطبة من أهم النظم البيئية الطبيعية على هذا الكوكب، والتي لعبت منذ فترة طويلة دورا مهما في تنمية المجتمعات من حولها.

وتشمل الأراضي الرطبة في دولة الأحواز العربية، بما في ذلك المستنقعات ومناطق مستجمعات المياه، والبرك الطبيعية والاصطناعية، الأراضي الرطبة الدائمة أو المؤقتة التي توجد فيها المياه المالحة أو قليلة الملوحة أو العذبة في صورة راكدة أو متدفقة.

ومن الفوائد العديدة للأراضي الرطبة حماية ودعم التنوع البيولوجي وتوفير الغذاء ومنتجات الأراضي الرطبة الأخرى، وتوفير المرافق والفرص التعليمية، مما يجعلها من بين أهم النظم البيئية وأكثرها قيمة في العالم للحفاظ على التنوع البيولوجي والثقافي.

و نظرا لأن الدراسات التي أجريت حتى الآن من أجل التحقيق وفهم الوضع البيئي لهذه الأراضي الرطبة قليلة جدا ومحدودة، لذلك فإن الدراسات والبحوث الشاملة في هذا الصدد ضرورية جدا وملحوظة.
كما شهدت غابات إيذج والمناطق الرطبة عدة حالات حرائق مما ادى الى خسارة آلاف الهكتارات.
في الوقت نفسه، تعاني الأحوز من العديد من المشاكل بسبب التغيرات المناخية والاحتراز العالمي، مثل زيادة الغبار الناعم وتدمير الأراضي الرطبة.