نص كلمة الدكتور عارف الكعبي خلال افتتاح مقر تنفيذية دولة الأحواز في كييف
خلال افتتاح مقر تنفيذية دولة الأحواز العربية في العاصمة الأوكرانية كييف، ألقى الدكتور عارف الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية لدولة الأحواز العربية، كلمة مؤثرة أعرب فيها عن تقديره العميق للشعب الأوكراني المناضل، قيادة وشعبًا.
بدأ كلمته بتحية مخلصة لهذا الشعب الصامد في وجه التحديات، مشيدًا بالدعوة الكريمة التي وُجهت له ولقيادة دولة الأحواز.
أوضح الكعبي أن الشعب الأحوازي، الذي يسكن الضفة الشرقية للخليج العربي ويزيد عدده عن 15 مليون نسمة، يعاني من الاحتلال الإيراني منذ عام 1925. وتبلغ مساحة الأحواز حوالي 385 ألف كيلومتر مربع، وتحتوي على ما يزيد عن 85% من موارد الغاز والبترول التي تصدّرها إيران إلى الخارج.
وأشار إلى أن هذه العائدات النفطية والغازية تُستغل حاليًا لتصنيع طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية تُرسل إلى روسيا وتستخدمها القوات الروسية في قصف الشعب الأوكراني الأعزل منذ أكثر من عامين.
وفي كلمته، أكد الدكتور الكعبي أن مسافة 4000 كيلومتر التي قطعها للوصول إلى كييف ليست إلا رمزًا لتقديم التحية والإجلال للشعب الأوكراني المناضل، معبرًا عن إعجابه بصمود الأوكرانيين في مواجهة العدوان الروسي.
كما ناشد البرلمان الأوكراني باتخاذ خطوة جريئة للاعتراف بدولة الأحواز كدولة محتلة، مُشيرًا إلى أن هذا الاعتراف يجب أن يكون مماثلاً للاعتراف بجمهورية داغستان، حيث يشترك الشعب الأحوازي والشعب الأوكراني مع الشعب الداغستاني في معاناتهم من الظلم الواقع عليهم من قِبل أنظمة مجرمة، هما النظام الإيراني والنظام الروسي.
أضاف الكعبي أن القضية الأحوازية تتطلب دعمًا دوليًا كبيرًا، معتبرًا أن الاعتراف الدولي بالأحواز سيكون خطوة مهمة في نضال الشعب الأحوازي من أجل استعادة حقوقه المسلوبة. كما وجه تحية إلى القيادة الأوكرانية والشعب الأوكراني المناضل، وكذلك إلى الشعب الداغستاني، مؤكدًا على أهمية استمرار التضامن بين هذه الشعوب التي تكافح ضد أنظمة مستبدة.
وأكد الكعبي في ختام كلمته أن افتتاح ممثلية دولة الأحواز في كييف يمثل خطوة محورية لتعزيز العلاقات بين الشعب الأحوازي والشعب الأوكراني الصديق، وسيكون همزة وصل دبلوماسية وسياسية هامة بين الطرفين.
وقد عبر عن شكره وتقديره العميقين للاستقبال الحار الذي حظي به الوفد الأحوازي في كييف، ووجه شكرًا خاصًا إلى كافة الأطراف التي ساهمت في تنظيم هذا الحدث ودعت لتنفيذية دولة الأحواز للمشاركة فيه.
بهذه الكلمات، اختتم الدكتور الكعبي خطابه بتوجيه الشكر والتقدير للشعب الأوكراني الصديق، متمنيًا أن يكون هذا التعاون بداية لمرحلة جديدة من الدعم والتضامن من أجل تحقيق العدالة والحرية للشعب الأحوازي.