نتنياهو: لا مكان في إيران لا تصل إليه يد إسرائيل
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تأثير الحكومة الإيرانية على الأمن في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن “لا مكان” في إيران “لا تصل إليه يد إسرائيل الطويلة”. جاءت هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تزامنت مع تصعيد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، مستهدفة مواقع جماعة حزب الله، وقبل دقائق من هجوم جوي على جنوب بيروت.
اعتبر نتنياهو أن الحكومة الإيرانية هي مصدر العديد من المشاكل في الشرق الأوسط، مخاطبًا السلطات الإيرانية بـ”المستبدين في طهران”. وأكد أن إسرائيل سترد على أي هجوم من إيران، قائلاً: “إذا هاجمتمونا، سنهاجمكم”. كما أعلن عن استعداد بلاده للدفاع عن نفسها ضد طهران على “سبع جبهات”.
دعا نتنياهو مجلس الأمن الدولي إلى إعادة فرض العقوبات النووية على إيران، مشددًا على أن بلاده ستبذل كل جهد ممكن لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية. ويأتي هذا الطلب في سياق مخاوف متزايدة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
أثارت كلمة نتنياهو جدلاً واسعًا، حيث غادر عدد من الدبلوماسيين قاعة الجمعية العامة أثناء إلقاء خطابه. وذكرت تقارير أن “عشرات الدبلوماسيين” غادروا، مما يعكس التوترات المحيطة بالموضوعات التي تم تناولها.
في سياق التصعيد العسكري، أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستواصل جهودها لإضعاف حزب الله، موضحًا أن بلاده لن تتسامح مع الهجمات الصاروخية اليومية. وعبّر عن موقفه القوي بأن حكومته ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية مواطنيها، قائلاً: “لقد تحملنا هذا الوضع الذي لا يطاق لمدة عام تقريبًا”.
في ختام كلمته، انتقد نتنياهو الأمم المتحدة واصفًا إياها بـ”البيت المظلم” الذي يتبنى مواقف مناهضة لإسرائيل. وأشار إلى أن الفلسطينيين يعرفون أن هناك “أغلبية تلقائية” في هذا السياق جاهزة لتشويه سمعة إسرائيل.
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا متزايدًا في النزاعات، وتسلط الضوء على التوترات بين إسرائيل وإيران، فضلاً عن التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في مواجهة الجماعات المسلحة مثل حزب الله.