أهم الأخبارالأخبار

ميليشيات جديدة بسوريا.. أول تصعيد رسمي إيراني تجاه الحكومة السورية الجديدة

 

أعلنت وكالة أنباء فارس، التابعة للحرس الثوري الإيراني، عن تأسيس ” ماتسمى بجبهة المقاومة الإسلامية في سوريا”.

يأتي هذا الإعلان كأول إعلان عدائي رسمي تجاه الحكومة السورية الجديدة، مما يعكس استمرار تدخل إيران في الشؤون السورية ودعمها لجماعات مسلحة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد.

وأدعت الوكالة الإيرانية إلى أن “المقاومة الإسلامية في سوريا” تمثل تحالفًا من الجماعات المسلحة التي تسعى إلى مواجهة ما تعتبره محاولات أميركية وإسرائيلية وتركية لتقسيم سوريا.

هذا التحالف، بحسب الوكالة، يعكس رؤية إيران في دعم الفصائل المسلحة التي تروج لرؤيتها الإيديولوجية، بينما تسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.

على مدار السنوات الماضية، لعبت إيران دورًا إجراميًا في سوريا، حيث دعمت نظام الأسد بالأسلحة والمقاتلين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

إن تدخلها المستمر في الصراع السوري يعكس رغبتها في الحفاظ على نفوذها في المنطقة، وخاصة في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد بعد اندلاع الثورة السورية.

تتحدث التصريحات الأخيرة عن التحديات التي تواجه الشعب السوري، مؤكدة على ضرورة توحد الصفوف لمواجهة التهديدات الإيرانية.

وفيما يلي نص البيان:

الجبهة المقاومة الإسلامية في سورية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قائدنا ونبينا محمد الأمين، وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ورضي الله على صحبه الأخيار المنتجبين، وعباده الصالحين والشهداء والمجاهدين.

قال تعالى: ((شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن، فيه هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام آخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)).

نبارك لشعبنا السوري وللأمة الإسلامية حلول شهر الله الفضيل، شهر رمضان المبارك، وفي ظل هذه النفحات الرحمانية نتضرع إلى الله تعالى أن يوفق المسلمين لما فيه خير دنياهم وآخرتهم، وأن يوحد صفوفهم وينصرهم على القوم الظالمين.

يا إخوتي وأبناء الجمهورية العربية السورية، يا من كنتم ومازلتم الدرع المنيع والجسد الواحد الممتد من شمال الأرض حتى جنوبها، فلا فرق بين حلب ودمشق ولا اللاذقية ودير الزور، فكلنا بدماء واحدة ويد واحدة تقبض على الزناد وأخرى على المقاومة. ما تمر به سورية اليوم من عواصف رعدية بعملية ممنهجة وخطة ترانسفير صهيوني تركي أمريكي مدعوم عربي لتقسيم سورية بعد انتهاء حقبة النظام السوري الممانع والمقاوم الذي كان السند والعون لكل حركات المقاومة والتحرير في العالم منذ عام 1970 وحتى نهاية عام 2024.

إن وجودنا اليوم هو حالة طبيعية وشرعية في ظل التطورات التي تمر بها سورية من محاولات تقسيم وتجويع وتهجير واعتقال وقتل ممنهج. وعليه كان القرار بإعلان جبهة المقاومة الإسلامية في سورية، الجبهة التي خرجت من رحم الشعب السوري ضد كل من يحاول المساس بأمن سورية في غياب الجيش العربي السوري والقوى السياسية والاجتماعية التي كانت تدير سورية.

هذه الجبهة ستكون الجسد الواحد للشعب السوري بكل أطيافه ودياناته وطوائفه، فهي جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب السوري المؤمن بحقوقه وعقائده ووحدة أرضه الطاهرة التي أصبحت اليوم متاعًا لكل من يرغب في تقسيمها وتفكيك وحدتها تحت عدة مسميات بتنسيق مباشر مع حكومة الأمر الواقع التي لا تمثل سوى نفسها.

يا أبناء سورية، إنني أتوجه اليوم كأحد أفراد هذا الشعب السوري العظيم الذي حارب التتار والعثمانيين والفرنسيين والإرهابيين طيلة عقود سابقة، فكان إمامًا لنا في توجهنا الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش الذين وحدوا الشعب السوري بكل أطيافه وأعلنوا ثورة الحرية والكرامة التي أعادت سورية مجدها العظيم.

فبعد هذه المقدمة الطويلة والمختصرة أقول لكم: نضع أنفسنا حماة للوطن العربي السوري في ظل غياب الأمن والاستقرار، وسنكون بعون الله وعونكم الدرع الحصين الذي يعيد مجد الوطن ويحرره من دنس الإرهاب والاحتلال المتعدد.

وفي الختام، تقبلوا منا عملنا، فنحن جزء منكم وأنتم جزء منا. لا تريد سورية مقسمة أو محتلة، فإنهضوا وأعلنوا ثورتكم ضد الباطل. فكما قال الله في كتابه العزيز بعد بسمه تعالى: “لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم. فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة، وكلا وعد الله الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرًا عظيمًا”.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى