موقعة معبر رفح.. تصاعد الغضب الفلسطيني ضد حماس مع ارتفاع حدة الجوع
اندلعت موجة غضب شعبي في قطاع غزة نتيجة لنقص الطعام والسلع الغذائية، مع تصاعد الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر. يعزو السكان المشاكل الحالية إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الأوضاع الإنسانية بسبب الصراع المستمر.
تعاني غزة من نقص حاد في المواد الغذائية والسلع الأساسية، مما أثار استياءً كبيرًا في السكان الذين يشعرون بالإهمال والتقصير من قبل السلطات المحلية والفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأطفال ينتظرون دورهم للحصول على الغذاء، في مشهد يثير التساؤلات عن حجم تأثر الأمن الغذائي في قطاع غزة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومعايير إعلان حالة المجاعة وتداعياتها القانونية.
وقام عدد من المواطنين الفلسطينيين بإشعال الإطارات أمام شاحنات المساعدات التي كانت في طريقها للخروج من معبر رفح، وتمكنت السلطات من السيطرة على الوضع على الفور.
وكان السبب وراء غضب هؤلاء النازحين هو عدم دخول مساعدات إلى قطاع غزة فيما تهنب حركة حماس المساعدات التي تصل الى القطاع
ويعيش الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من ظروف صعبة، بسبب الحرب بين اسرائيل وحماس، والتي اسفرت عن وأعلنت، ارتفاع مقتل 28858 فلسطينيا وإصابة 68677 أخرين منذ السابع من اكتوبر الماضي.
وادت حرب حماس في القطاع وقلة وصول المساعدات وفوضى التوزيع أدت إلى زيادة الغضب، وأن المواطنين غير راضين عن سلوك ومواقف حركة حماس وما وصلت إليه الأمور في القطاع.
ويشكل معبر رفح الشريان الحيوي الوحيد للقطاع، وهو المكان الذي يبحث فيه الناس عن الأمل والحياة.
وعلى صعيد ممارسات “شرطة حماس” التي اعتدت على المواطن الفلسطيني المقهور ووصل في حالات منها إلى القتل ومنها حالة القتل الأخير لأحد المواطنين في رفح، والذي أدى إلى الهجوم على معبر رفح بحكم وجود حماس فيه.
فيما تقول حماس إنها “غير مسؤولة عن الشعب في غزة”، وترى أنها “مسؤولية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”، وبالتالي فهم يتركون شعبهم يعاني وحده، وفق المحلل السياسي الإسرائيلي.
وتستغل حماس “الجوع في غزة”، وتعمل على استغلال التقارير حول ذلك لـ لتسريع استعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار بشروط محسنة، بينما الشعب يعاني من نقص المواد الغذائية والوقوف على حافة الجوع.
حسب ما ذكر “برنامج الأغذية العالمي”، يتم تصنيف حالة المجاعة عندما تصل نسبة 20 بالمئة من الأُسر في منطقة معينة إلى مرحلة كارثية، وتحدث عندما يتم انتهاك أدنى معايير الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية للحياة.
ويعتبر الصراع العنصر الرئيسي وراء حدوث “المجاعات”، حيث يزداد تفاقم الجوع عندما يضطر عدد كبير من الأفراد إلى النزوح من منازلهم ومناطقهم وترك وظائفهم بسبب الصراع، وفقًا للمعلومات المقدمة من البرنامج.
وتحدث المجاعات غالبًا في المناطق التي تفتقر إلى سبل الوصول والتحرك، وهو عامل مشترك في المناطق المتأثرة بالصراعات، وفقًا لما تشير إليه التقارير.