من أرجان إلى الأحواز… خريطة التلوث تغطي سماء الأحواز

تشهد الأحواز المحتلة تدهورا واضحا في جودة الهواء، حيث صنف تقرير نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز، مدينة أرجان ضمن الحالة الحمراء، أي “غير صحية”،  صباح اليوم الثلاثاء.

وبحسب التقرير فإن تركيز الجسيمات الدقيقة الملوثة في أرجان، والتي يبلغ قطرها 2.5 ميكرون، بلغ 162 ميكروغراما لكل متر مكعب، متجاوزا بذلك الحد المسموح به وفقا للمعايير البيئية، ما يشير إلى خطر صحي مرتفع على عموم السكان.

إضافة إلى أرجان، سجلت ست مدن أحوازية أخرى مستويات غير صحية للفئات الحساسة الأحواز العاصمة 146 ميكروغراما/م³، وعبادان: 108 ميكروغرامات/م³، المحمرة 118 ميكروغراما/م³، رامز 104 ميكروغرامات/م³، الخفاجية 117 ميكروغراما/م³، الهندية 124 ميكروغراما/م³
ويعد هذا المستوى من التلوث مقلقا بشكل خاص للفئات المعرضة للخطر وفي مقدمتهم المصابين بأمراض مزمنة في القلب والرئة، كبار السن، الأطفال.

في ظل هذه الظروف، توصي الجهات الصحية السكان، لا سيما الفئات الحساسة، بتجنب النشاطات الخارجية الطويلة أو الشاقة، والحد من الخروج إلا للضرورة. كما ينصح الآخرون أيضا بتقليل الأنشطة البدنية الخارجية حفاظا على سلامتهم.

كما شهدت مدن العميدية، الصالحية، إيذج، الحميدية، القنيطرة، الخلفية، سوس، تستر، كوتوند، معشور، والحويزة، جودة هواء مقبولة، لكنها لم تسجل أي منها حالة “هواء نظيف” بحسب التصنيفات البيئية.

تعاني الأحواز منذ سنوات من مشاكل بيئية متراكمة، يأتي تلوث الهواء في مقدمتها، نتيجة لعوامل متعددة منها الغبار المحلي والعابر من دول الجوار، والنشاطات الصناعية غير المنضبطة، وضعف الرقابة البيئية.