منظمة حقوقية دولية تندد الحكم الصادر بحق المغني الإيراني شرفين حاجيبور
أصدرت المحكمة الإيرانية حكمًا بالسجن لمدة عام على المغني الشهير شرفين حاجيبور، وذلك بسبب ما وصفته بـ “إساءته للأخلاق العامة”، في خطوة جديدة في سلسلة من الإجراءات القمعية ضد الفنانين والمبدعين في إيران.
وأدانت رابطة القلم الأمريكية الحكم الصادر بحق المغني الإيراني شرفين حاجيبور الحائز على جائزة جرامي، بالسجن ثلاث سنوات وثمانية أشهر، وطالبت بإلغاء الحكم الصادر بحقه وشطب جميع التهم من سجلاته.
وقالت جولي تاربو، مديرة مجموعة “العلاقة مع الفنانين المعرضين للخطر” التابعة للجمعية، إن “إدانة شرفين حاجيبور هي محاولة مروعة أخرى لقمع الأصوات المستقلة التي تقود مطالب الشعب الإيراني بالحريات الأساسية”.
ووفقًا للتقارير، فإن المغني شرفين حاجيبور، الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل ايران وخارجها بفضل أغانيه المعاصرة والملهمة، وجهت له اتهامات بـ “تحريض الفساد والفجور” من خلال ممارساته الفنية.
يأتي هذا الحكم في سياق حملة أمنية أشد ضراوة تستهدف الفنانين والمثقفين في جغرافية ما تسمى إيران، حيث شهدت الفترة الأخيرة تزايدًا في عمليات الاعتقال والمحاكمات ذات الطابع السياسي.
من جانبهم، أعربت منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حرية التعبير عن قلقهم البالغ إزاء هذا الحكم، معتبرينه تجاوزًا خطيرًا على حقوق الإنسان وحرية الفن والتعبير في إيران.
يذكر أن المغني شرفين حاجيبور لم يكن الفنان الأول الذي يتعرض للاضطهاد في إيران، حيث شهدت السنوات الأخيرة اعتقالات ومحاكمات عديدة لفنانين وكتّاب وصحفيين بتهم مثل “التحريض على الفساد” و “انتهاك قوانين الأخلاق”.