منظمات حقوقية تطالب بالإفراج الفوري عن النساء الناشطات في إيران
في الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، طالبت اثنتا عشرة منظمة تدافع عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن النساء الناشطات في إيران.
و في بيان مشترك تم إصداره مساء الاثنين، شدد المنظمات الحقوقية على أن “ما لا يقل عن 25 مدافعة عن حقوق الإنسان في حركة ‘المرأة، حياة، حرية’ يقبعن في السجون، وعدد أخريات حوكمن أمام المحاكم وعلى وشك السجن”.
وذكر البيان أن العديد من الناشطات، وخاصة النسويات والمدافعات عن حقوق الإنسان، الذين لعبوا دورًا هامًا في إشعال الاحتجاجات، لا يزالون في السجون أو تم القبض عليهم وسجنهم في الأشهر الأخيرة.
وأضاف البيان: “تم العفو عن ما لا يقل عن 22 ألف متظاهر، ولكن العديد من الناشطين الذين ساهموا في تأنيث المطالب قوبلوا بالقبض والسجن”. وتوجهت المنظمات إلى السلطات الإيرانية بطلب للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين، بما في ذلك المدافعات عن حقوق المرأة، وإنهاء السياسات التمييزية ضد المرأة والعنف المنهجي ضدها.
ودعت المنظمات الحقوقية إلى الاعتراف بحق المرأة في الاختيار وحرية جسدها، وإلغاء القانون التمييزي للحجاب الإلزامي الذي أثر على الحياة اليومية للمرأة الإيرانية لأكثر من أربعة عقود. كما طالبت بإلغاء عقوبة الإعدام، وخاصة إيقاف إصدار أحكام الإعدام ضد المدافعين عن حقوق الإنسان مثل شريفة محمدي.
وطلبت المنظمات من “منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية” متابعة أخبار وضع المعتقلين والضغط على السلطات الإيرانية لإطلاق سراحهم. كما حثت “الجماعات والمنظمات النسوية” على مواصلة دعم حقوق المرأة الإيرانية والمطالبة بحرية الملبس واستقلالها الجسدي من خلال إصدار البيانات وتنظيم المسيرات.
تأتي هذه الدعوات في وقت يشهد فيه الوضع في إيران توتراً متزايداً، مع استمرار الاحتجاجات والتوترات حول حقوق المرأة وحرياتها.