منطقة أم الدبس الأحوازية التاريخية تواجه خطر سرقة الآثار “صور”
تعد منطقة أم الدبس في الأحواز المحتلة واحدة من أبرز المواقع التاريخية والتراثية ، حيث تتمتع بأهمية أثرية وجغرافية كبيرة تجعلها مقصدًا للسياحة ومحور اهتمام الباحثين والمؤرخين.
و تعاني هذه المنطقة التي يبلغ عمرها آلاف السنين من تهديدات يومية متزايدة، أبرزها التدمير والسرقة التي طالت آثارها على يد سلطات الاحتلال الإيرانية.
وتقع أم الدبس بالقرب من مدينتي البسيتين والخفاجية، في جنوب غربي مدينة السوس، وتتميز المنطقة بتضاريسها الجغرافية الفريدة التي تتداخل بين الصحراء والغابات النادرة، مما يجعلها بيئة طبيعية غنية ومميزة.
في وسط صحراء أم الدبس توجد غابة نادرة تساهم في تشكيل مشهد طبيعي جذاب يضفي على المنطقة سحرًا خاصًا، فيما يحدها من جهة الشرق جبل مشداخ الشهير والتلال ماهور التي تُعرف بجمالها الطبيعي وسحرها الذي يخطف الأنظار.
تعتبر أم الدبس من المناطق ذات القيمة الأثرية العالية في الأحواز المحتلة، حيث تحتوي على مواقع عديدة يُعتقد أنها تضم آثارًا قديمة تعود لحضارات تاريخية ازدهرت في هذه الأرض على مدى قرون.
وتشهد هذه المنطقة على استمرارية النشاط البشري في الأحواز عبر العصور، وهي مليئة بالدلالات التاريخية والمعمارية التي تعكس غنى وتنوع الثقافات التي مرت بها.
وتكتسب المنطقة أهميتها من كونها شاهدة على حضارات قديمة كان لها تأثير عميق على التطور البشري في المنطقة.
من خلال التنقيب والبحث الأثري، يمكن الكشف عن تفاصيل قيمة تسهم في فهم تاريخ الإقليم ودوره الحضاري على مر العصور.
في حين تتعرض أم الدبس لاعتداءات يومية تهدد بطمس معالمها التاريخية وتدمير إرثها الثمين.
يُشاهد الأهالي في المنطقة حفارات وآلات ثقيلة تستخدم بشكل غير قانوني في التنقيب العشوائي، مما يؤدي إلى تدمير الطبقات الأثرية وفقدان المعالم التراثية التي لا تُقدر بثمن.
كما تعاني المنطقة من عمليات سرقة منظمة تستهدف الآثار وبيعها في الأسواق السوداء أو تهريبها إلى خارج البلاد على يد عملاء الاحتلال الإيرانى في الأحواز.