أخبار العالمأهم الأخبارالأخبارتقارير

مقتل الرئيس إدريس ديبي.. جيش تشاد يعلن حالة الطوارئ

قتل الرئيس  إدريس ديبي، إثر إصابته على جبهة القتال، حيث نقلت وسائل إعلام تشادية، قولها: “مقتل الرئيس إدريس ديبي متأثرا بإصابته خلال اشتباكات”.

وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد أن “رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة” مضيفا “نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد اليوم الثلاثاء”.

وهاجم المتمردون موقعا حدوديا أمس، وتوغلوا لمسافة مئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء..في الوقت الذي أعلن فيه الجيش التشادي عقب الاشتباكات تمكنه من قتل 300 متمرد ودحر الهجوم.
كما أعلن الجيش التشادى، فرض حظر التجوال فى كل أنحاء البلاد بين السادسة مساء والخامسة صباحا، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي، بحسب مصادر إعلامية.

وفى وقت سابق، أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة فى تشاد أن إدريس ديبى، فاز بولاية سادسة.. بعدما حصل على 79.3% من الأصوات.

وولد ديبي المنتمي لقبيلة الزغاوة في مدينة فادا الواقعة شمال شرق تشاد في عام 1952، وهو ضابط محترف في الجيش، ساعد وزير الدفاع حسين حبري في الإطاحة بحكم الرئيس وكوني عويدي عام 1982، وبعد تولي حبرى رئاسة البلاد أصبح ديبي نائباً لقائد القوات المسلحة في عام 1983، ثم مستشارًا لحبري للدفاع والأمن في عام 1986 لكن الخلافات بدأت تعرف طريقها بين الرجلين حتى وصلت ذروتها في عام 1989 حين اتهمه حبري بالتخطيط لانقلاب ضده، ما دفع ديبي إلي الهروب للسودان.

وفي السودان، قام ديبي بتشكيل حركة الإنقاذ الوطنية وبدأ الهجوم ضد حسين حبري وتمكن بعد مرور عام واحد فقط من الإطاحة بحكم حبري ونفيه، ثم تولي رسميا رئاسة تشاد في في عام 1991.
ووضع المارشال ديبي رجالا ونساء من عائلته وقبيلته على رأس وحدات الجيش من بينهم نجله الجنرال محمد إدريس ديبي، وأيضا في المؤسسات الكبيرة والقطاعات الاقتصادية الرئيسية في البلاد. وواجه حركات تمرد متكررة فى الصحراء الشمالية واستياء شعبى متزايد على إدارته الثروة النفطية للبلاد التى صنفت كثالث أفقر دولة فى العالم، وفقا لبرنامج الأغذية العالمى.

وقد فاز ديبي بأول انتخابات رئاسية في تشاد بعد الاستقلال والتي تم تنظيمها في عام 1996 بعد إقرار دستور يسمح بالتعددية الحزبية، ثم أعيد انتخابه في عام 2001 ، لكنه أشرف على تنظيم استفتاء لتعديل الدستور في عام 2005 لرفع القيد علي مدد الترشح لرئاسة٠ الجمهورية الأمر الذى كان يحول دون بقاءه في الحكم، وقد تمكن ديبي بعد إقرار التعديلات من الترشح لولاية ثالثة في انتخابات الرئاسة 2006 والتي فاز فيها وقاطعتها المعارضة، في مشهد تكرر في انتخابات الرئاسة في أبريل 2011، والتي فاز فيها بولاية رئاسية رابعة.

وقبيل انتخابات الرئاسة في أبريل 2016، تعهد ديبي بإعادة القيود على مدد تولي الرئاسة التي ألغيت في عام 2005، إذا أصبح رئيسًا مرة أخرى، قائلاً إن التغيير الدستوري الذي تم إجراؤه في عام 2005 كان ضروريًا لأن “حياة الأمة كانت في خطر “، لكنها وعود لم تر النور.

وقد نجا ديبي من العديد من المحاولات للإطاحة بحكمه أبرزها كان عندما هاجم المتمردون العاصمة في أبريل 2006 ، ومرة أخرى في فبراير 2008 ، عندما هزمتهم القوات الحكومية المدعومة بالطائرات الحربية الفرنسية التي تقدم الخدمات اللوجستية والاستخبارات.

وفي مايو 2013، قالت الحكومة إنها أحبطت مؤامرة انقلابية أخرى، زُعم أن هذه المرة تورط فيها ضباط في الجيش ونائب من المعارضة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى