أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

مفاوضات وقف إطلاق النار على حافة الانهيار.. السنوار يهدد فرحة أهال غزة

اتهم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهم حماس بالتراجع عن عناصر من الاتفاق.
وفي بيان، قال المتحدث باسم بنيامين نتنياهو إن حماس تحاول “ابتزاز تنازلات في اللحظة الأخيرة”.
وأضاف البيان أن “الحكومة الإسرائيلية لن تجتمع إلا بعد أن يبلغ الوسطاء إسرائيل بأن حماس قبلت كل عناصر الاتفاق”.
قال مكتب نتنياهو إن الحكومة الإسرائيلية ستؤجل اجتماعا مقررا صباح اليوم الخميس لبحث الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، متهما حماس بالسعي إلى تقديم تنازلات في اللحظة الأخيرة.
وكان من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي للتصديق على الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه مساء الأربعاء.
وتتضمن المرحلة الأولى من الصفقة، إذا تمت الموافقة عليها، إطلاق سراح 33 رهينة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
بعد مرور اكثر من عام وثلاث أشهر على بداية الحرب في غزة، حان الوقت للوصول الى هدنة والاتفاق على صفقة لوقف اطلاق النار وتحرير الأسرى.
الا أن إصرار محمد السنوار قائد حماس في غزة تهدد بتفجير وقف إطلاق النار، فقراراته الذي يتخذها بكل ما يخص المصلحة العامة لقطاع غزة معدومة وبذلك هو يودي بها الى الهلاك والى موت آلاف السكان في غزة.
ويرى مراقبون أن السنوار يعتمد تفجير اللحظات الأخير في اتفاق وقف إطلاق النار الذي اعلن عنه مساء الأربعاء 15 يناير 2014، وهو ما ادى إلى اعلان اتهام حكومة نتنياهو، حماس بعدم الوفاء بالاتفاق.
وقال المحلل السياسي اللبناني نضال السبع إن الاتفاق قد ينهار في أي لحظة في مساعي قادة حماس في غزة للحصول على أكبر المكاسب على حساب الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وأضاف السبع أنه في البند المتعلق بمعبر رفح الوارد في اتفاق حماس إسرائيل، لفتني هذا النص ” ج- سيسمح بعبور 50 فردا من العسكريين الجرحى يوميا برفقة (3) أفراد ، ويتطلب كل من هؤلاء الأفراد الحصول على موافقة إسرائيل ومصر ” هذا يعني انه خلال المرحلة الاولى سوف يخرج 2100 عسكري من حماس اضافة الى عوائلهم والبالغ عددهم 6300 ، طبعا هنا نتحدث عن المرحلة الأولى فقط.
وتابع السبع قائلا إن هذا البند يشير إلى أن قائد حماس في غزة، محمد السنوار يسعى لمزيد من تأمين عناصر حماس على حساب الشب الفلسطيني والذي خرج ليلا للاحتفال بوقف الحرب.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني إن السنوار يهدد فرحة أهالي غزة، بعد مقتل وإصابة نحو 250 ألف فلسطيني جراء حرب حماس في 7 أكتوبر.
وفي وقت سابق صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلا عن مصادر عربية أن زعيم حركة حماس في غزة محمد السنوار وافق من حيث المبدأ على بنود الصفقة. وبحسب التقرير، فقد تم منح الموافقة بعد ساعات من إعلان حماس أمس للمرة الأولى أن الصفقة في “مراحلها النهائية”.
وبينما تردد أن محمد السنوار وافق من حيث المبدأ على بنود الاتفاق على الصفقة، أجرى رئيس الوزراء نتنياهو قبل قليل مؤتمرا عبر الهاتف مع فريق التفاوض في الدوحة، الذي أبلغه عن محاولات اللحظة الأخيرة التي قامت بها حماس للانسحاب من الاتفاقات .
ومن بين أمور أخرى، خلافا لبند صريح يمنح إسرائيل الحق في الفيتو على إطلاق سراح القتلة الذين يعتبرون “إرهابيين”، وحماس تطالب بإملاء هوية هؤلاء عناصر المعتقلين في السجون الإسرائيلية ، واصفا ذلك بالابتزاز الذي قامت به حماس في اللحظة الأخيرة.”
وأبلغت مديرية شؤون المختطفين والعائدين والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء، برئاسة يارون كوهين، أهالي المختطفين أن حركة حماس أضافت خلال الساعات الأخيرة مطالب تتعارض مع الاتفاق مع الوسطاء.
وأضاف: “حتى هذا الوقت، لم يتم الانتهاء بعد من تفاصيل الاتفاق ويواصل فريق التفاوض جهوده للتوصل إلى حل”. ولذلك لا يوجد إعلان رسمي حتى الآن عن نجاح المفاوضات وانعقاد مجلس الوزراء”.
وفي وقت سابق، عرض مكتب رئيس الوزراء بالتفصيل الاتفاقات التي تحاول حماس إلغاءها: “من بين أمور أخرى – خلافا لبند صريح يمنح إسرائيل الحق في الاعتراض على إطلاق سراح القتلة الجماعيين الذين يمثلون رموزا لـ”الارهاب”، تطالب حماس بكشف هوية المحتجزين، يجب أن يملي عليهم الأمر.”
ويأتي هذا الإعلان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء بعد ساعات من إعلان قطر والولايات المتحدة رسميا الليلة الماضية أنهما توصلتا إلى اتفاق.
هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي من الجو الليلة الماضية، بتوجيه استخباراتي من الإيمان والشاباك والقيادة الجنوبية، العشرات من الأهداف الإرهابية في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يلعب السنوار دورا مركزيا وتمركزات عناصر حماس من.
بالإضافة إلى ذلك، هاجم سلاح الجو عددا من الأهداف التي يتواجد فيها إرهابيون من حركة حماس الإرهابية في خان يونس ودير البلح، فيما هاجم سلاح الجو حوالي 50 هدفا إرهابيا خلال اليوم الأخير. في جميع أنحاء الشريط.
ومن المقرر أن يبدأ الاتفاق بين إسرائيل وحماس في غضون ستة أسابيع، حيث سينسحب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من وسط قطاع غزة، إلى جانب عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في الشمال.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى