معرض المنتجات المنزلية في الأحواز: دعم للإنتاج المحلي ومنافسة للبضائع الأجنبية المهربة
انطلقت في مدينة الأحواز فعاليات معرض منتجات الورش المنزلية الصغيرة، في خطوة نوعية تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز حضور الصناعات الأحوازية التي تشكل جزءًا من الهوية العربية .
يأتي هذا المعرض انسجامًا مع شعار العام الذي يركّز على “الاستثمار في الإنتاج مع إعطاء الأولوية لمشاركة الشعب”، ويُعد منصة حيوية للمبدعين والمنتجين المحليين لعرض وتسويق أعمالهم في وجه البضائع الأجنبية المهربة التي أغرقت الأسواق وأضرت بالمنتج الوطني.
وأكدت مصادر أحوازية مطلعة أن المعرض يهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير الورش الصغيرة وتحفيز أصحابها على الاستمرار والإبداع، من خلال توفير التسهيلات المالية، مثل القروض الميسرة، والدعم الإداري والقانوني، بما في ذلك تسجيل الورش وتوفير المستلزمات الأساسية للإنتاج.
وشددت هذه المصادر على أن مثل هذه الفعاليات تسهم بشكل مباشر في محاربة التهريب التجاري، من خلال تقديم بدائل محلية منافسة من حيث الجودة والسعر.
وذكرت المصادر: “إننا نرى في هذا المعرض فرصة ذهبية لمنافسة البضائع الأجنبية المهربة، التي تؤثر سلبًا على دورة الإنتاج الوطني وتهمّش قدرات المنتجين المحليين. كما أنه يمثل أرضية مهمة لتوسيع فرص العمل وزيادة دخل العائلات التي تعتمد على هذه الورش كمصدر رزق أساسي”.
ويحتضن المعرض عددًا كبيرًا من المشاركين، ويعرض مجموعة متنوعة من المنتجات، من بينها الأغذية التقليدية، والمأكولات الأحوازية المعروفة بنكهاتها الخاصة، إضافة إلى الملابس والأحذية والحقائب المصنوعة يدويًا، إلى جانب سلع استهلاكية متعددة ذات جودة عالية، تعبّر عن الذوق العربي الأحوازي الأصيل.
ولعل أبرز ما يميّز هذا المعرض هو التركيز على الصناعات الأحوازية التي تعكس روح التراث العربي المحلي، مثل صناعة العباءات العربية، والتطريز اليدوي، وصناعة الفخار والأواني التقليدية التي تحمل زخارف عربية، وكذلك المنتجات المصنوعة من سعف النخيل، التي كانت جزءًا من الحياة اليومية في الأحواز عبر قرون طويلة. وتعد هذه المنتجات ليس فقط سلعًا استهلاكية، بل رموزًا ثقافية تعزز الانتماء وتحافظ على الهوية.
