معاناة الشعب الأحوازي تحت وطأة الاحتلال الإيراني.. كبار السن في مقدمة المعاناة

 

يعاني الشعب الأحوازي من وطأة الاحتلال الإيراني، حيث تتعرض فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب والأطفال وكبار السن، لانتهاكات وإهمال مستمر.

و تعكس هذه الانتهاكات الوضع المأساوي الذي يعيشه الأحوازيون، إذ تُظهر التقارير أن كبار السن في الأحواز يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بالصحة والاقتصاد.

في الوقت الذي تُعلن فيه سلطات الاحتلال عن اهتمامها بكبار السن، فإن الواقع يكشف عن صورة مغايرة تمامًا.

حيث يعاني هؤلاء من نقص حاد في الأدوية والرعاية الصحية، بالإضافة إلى الفقر والبطالة.

تشير الإحصائيات التابعة للاحتلال إلى أن هناك حوالي 85 ألف شخص من كبار السن في الأحواز مشمولين بلجنة الإغاثة، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى جدية تلك المساعدات.

في تصريحات لمحمد رضا علي بور خدادادي، أحد المسؤولين في دولة الاحتلال الإيراني، أكد أن هذه اللجنة تقدم دعماً مستمراً لكبار السن، حيث يحصلون على مساعدات معيشية شهرية وخدمات إغاثية أخرى تشمل الإسكان والرعاية الصحية.

إلا أن النشطاء المحليين يرون أن هذه المساعدات لا تعكس الحقيقة، فهي لا تكفي لتلبية احتياجات كبار السن الذين يعانون من أوضاع صحية واقتصادية صعبة.

تُظهر التقارير أن العديد من كبار السن لا يحصلون على الأدوية الضرورية لعلاج الأمراض المزمنة، مما يزيد من معاناتهم. كما أنهم يواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، مما يعكس فشل النظام الصحي في تقديم الخدمات الأساسية.

أيضًا، يعاني هؤلاء من الإهمال الاجتماعي، حيث لا تتوفر لهم فرص العمل أو الدعم الكافي للعيش بكرامة. وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، يجد العديد منهم أنفسهم في حالة من العزلة والفقر، مما يضاعف من معاناتهم.

تستمر معاناة الشعب الأحوازي في ظل سلطات الاحتلال الإيراني، حيث يُحرم كبار السن من حقوقهم الأساسية، ولا تُعطى لهم الأولوية في برامج الدعم والرعاية.