مطالب بالحفاظ على الهدنة.. ايران تخطط لتفجير حرب في غزة
عبر قطاع واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، عن مخاوفهم من توتر الاوضاع بين الفصائل واسرائيل، في ظل الهدنة ، حيث يسعى أبناء قطاع غزة للاستفادة من هدوء الأوضاع في تحسين اوضاعهم المعشيية، وأيضا للحصول على تصاريح داخل اسرائيل، للتغلب على ازمة البطالة والفقر، والتي انعكست بمشاكل نفسية على القطاع.
دوّت صفارات الإنذار، مساء اليوم الخميس، في عدد من مستوطنات غلاف قطاع غزة .
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنات كيسوفيم والعين الثالثة، ونيرعام في غلاف غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي ان صاروخين على الاقل انطلقا من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
وقصفت طائرات الجيش الاسرائيلي فجر اليوم موقع “الكتيبة ١٣” التابع لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، على مدخل مخيم المغازي بعددٍ كبيرٍ من القنابل”.
دور ايران؟
كذلك اعتبرت الفصائل الفلسطينية اليوم الجمعة على أن عودة رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو مرة أخرى إلى الحكومة الإسرائيلية سيزيد العنف والتطرف الإسرائيلي اتجاه الفلسطينيين.
واعتبر مراقبون أن توتر الأوضاع ف قطاع غزة وعودة الحرب هو يشكل هدف ايراني للضغط على اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في ظل عقوبات واشنطن على طهران، تعثر مفاوضات الاتفاق النووي.
وكذلك اعتبر مراقبون أن عودة علاقات حماس مع غزة، وبتنسيق من ايرنا وحزب الله الارهابي وتوقيع لبنان على اتفاقية ترسيم الحدود يزيد الضغوط على قطاع غزة، ليصبح الجهة الوحيدة لإيران لاستخدامها في استهداف اسرائيل.
فرص عمل
ويسعى الآلاف من سكان غزة لتقدم طلبات من أجل الحصول على تصاريح عمل في اسرائيل، وتفيد أرقام وزارة العمل في غزة، التي بوجود 14 ألف تصريح عمل ساري المفعول .
وأعلنت إسرائيل، زيادة حصة تصاريح العمل والتجارة لفلسطينيين من سكان قطاع غزة، ليصل إجمالي عددها الى 17 ألفا، ويبدأ العمل بعد انتهاء الاعياد اليهودية، وذلك شريطة الحفاظ على الهدوء الأمني في غزة.
وزادت الحكومة الإسرائيلية بشكل ملحوظ، خلال الشهور الماضية، أعداد التصاريح الممنوحة لعمال فلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في تقرير قدمه إلى اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين: “حتى منتصف سبتمبر/أيلول 2022، تم إصدار حوالي 15,500 تصريح لعمال وتجار ورجال أعمال في غزة للسفر إلى إسرائيل”.
وهو ما أكده موقع “واينت” عن مصدر أمني إسرائيلي اخر، قوله إن “حصة عمال غزة تبلغ حاليًا 20 ألفًا يدخل فعليًا منهم 14 ألفا، ولا يتوقع زيادتها في الوقت القريب حتى يظهر تقدم في محاولات دفع صفقة لإعادة الأسرى والمفقودين لدى حماس”.
ويشير تقرير للأمم المتحدة إلى أن عدد العمال من قطاع غزة في الداخل المحتل بلغ حتى منتصف شهر سبتمبر/ أيلول 2022 نحو 16 ألف عامل.
ويقول البنك الدولي إن نسبة البطالة في غزة تبلغ نحو 50 بالمئة وإن أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر. وقد تفاقمت الأوضاع في ظل جولات القتال المتكررة والحصار الاقتصادي الذي تفرضه كل من إسرائيل ومصر منذ سنوات.
وفى الوقت الذي يطالب فيه أبناء قطاع غزة، سلطات «حماس»، بإعادة الإعمار وزيادة تصاريح العمل لداخل الأراضي المحتلة، نظّمت جهات رسمية ومحلية، اليوم الأربعاء، وقفة أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة وسط القطاع، دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.