مشروعات الإسكان للمستوطنين.. ووعود كاذبة للأحوازيين
تتوالى الوعود الكاذبة من سلطات الاحتلال الإيراني بشأن توفير وحدات الإسكان للأحوازيين، حيث أعلن المدير العام للطرق والتنمية الحضرية في الأحواز، مسعود بياتمانش، عن وجود 43 ألف شخص مؤهلين للحصول على خطة حركة الإسكان.
تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه الأحوازيون من تدهور ظروفهم المعيشية، والتمييز المستمر من قبل السلطات.
في تصريحاته الأخيرة، أشار بياتمانش إلى أن الرئيس التنفيذي للمنظمة الوطنية للأراضي والإسكان وأعضاء مجلس إدارتها قرروا تسريع إجراءات توفير الأرض وبناء المخططات السكنية.
ورغم هذه التصريحات، يُظهر الواقع أن معظم هذه المشاريع تُخصص للمستوطنين الإيرانيين، في حين تُرك الأحوازيون في حالة من الإهمال.
وأعرب نشطاء في الأحواز عن استيائهم من هذه الوعود، مؤكدين أن سلطات الاحتلال الإيراني تستخدم مثل هذه المشاريع كوسيلة لإجبار السكان من الأحواز على الرحيل، وتثبيت مستوطنين جدد في المنطقة،حيث يُعتبر هذا الأسلوب جزءًا من سياسة التغيير الديموغرافي التي تهدف إلى تقليل نسبة الأحوازيين في موطنهم الأصلي.
ويعاني سكان الأحواز من نقص حاد في وحدات الإسكان، حيث يعيش العديد منهم في ظروف غير ملائمة ولا تتناسب مع أبسط متطلبات الحياة. وعلى الرغم من الوعود المستمرة من المسؤولين، إلا أن الواقع ما زال يشير إلى تفاقم الأزمة السكنية.