أهم الأخبارالأخبارالعالم العربي

مساعٍ إماراتية أمريكية لرفع العقوبات عن الأسد

قلت وكالة "رويترز" عن 5 مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة والإمارات تجريان محادثات حول إمكانية رفع العقوبات الأميركية المفروضة على الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل ابتعاده عن النظام الإيراني وقطع طرق نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.

قلت وكالة “رويترز” عن 5 مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة والإمارات تجريان محادثات حول إمكانية رفع العقوبات الأميركية المفروضة على الرئيس السوري بشار الأسد، مقابل ابتعاده عن النظام الإيراني وقطع طرق نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا.

ووفقًا لتقرير “رويترز”، فقد تصاعدت هذه المحادثات خلال الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى احتمال انتهاء صلاحية العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا في 30 ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى الغارات الإسرائيلية المستمرة على الميليشيات الموالية لإيران، بما في ذلك حزب الله وحماس، وكذلك على مواقع وأصول تابعة للنظام الإيراني داخل سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المحادثات تمت قبل الهجمات الأخيرة والتقدم المفاجئ الذي أحرزته المعارضة المسلحة ضد قوات الأسد في محافظتي حلب وإدلب.

وأضافت المصادر أن المكاسب التي حققتها المعارضة تشير إلى “ضعف” في التحالف بين الأسد والنظام الإيراني، وهو ما تسعى الإمارات والولايات المتحدة لاستغلاله عبر هذه المبادرة

وفي الأيام الأخيرة، ناقش الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، التطورات الأخيرة في سوريا مع الأسد عبر اتصال هاتفي.

وقد لعبت الإمارات خلال السنوات الأخيرة دورًا محوريًا في إعادة دمج الأسد ضمن محيطه العربي ذي الأغلبية السنية، وكانت أول دولة عربية تستضيفه منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، حيث زار الإمارات في عام 2022.

ونقلت “رويترز” عن مصدر أميركي مطلع أن مسؤولين في البيت الأبيض ناقشوا مع نظرائهم الإماراتيين ترتيبات أولية، نظرًا لاهتمام الإمارات بتمويل إعادة إعمار سوريا و”الوضع المتدهور” للأسد عقب الغارات الإسرائيلية على حزب الله.

وبحسب المصدر، فإن تقديم إعفاءات من العقوبات للأسد، مع استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة على حلفاء إيران داخل سوريا، يوفر فرصة لاستخدام “سياسة العصا والجزرة” لكسر التحالف بين سوريا وكل من إيران وحزب الله.

كما نقلت “رويترز” عن دبلوماسي خليجي أن دولا خليجية قدمت في الأشهر الأخيرة “حوافز مالية” للأسد من أجل دفعه للابتعاد عن النظام الإيراني. وأكد المصدر أن مثل هذه العروض لا يمكن أن تتم دون تنسيق مع الولايات المتحدة.

وفي المقابل، حذر النظام الإيراني الأسد من الابتعاد عن طهران.

ونقلت “رويترز” عن دبلوماسي بارز مطلع قوله إن علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، أبلغ الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق قائلًا: “لا تنسَ الماضي”.

جدير بالذكر أن النظام الإيراني ووكلاءه لعبوا دورًا رئيسيًا خلال السنوات الـ13 الماضية في قمع المعارضة السورية، مما أدى إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى