
مساعدات إماراتية عاجلة لسكان غزة في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن عملية “الفارس الشهم 3″، تقديم الدعم الإنساني للأسر النازحة في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، في ظل أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، نتيجة استمرار التصعيد وتدهور البنية التحتية.
وفي ظل إغلاق المعابر وتعثر وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، أطلقت العملية مبادرة نوعية تهدف إلى شراء مستلزمات تكيات الطعام من السوق المحلي، الأمر الذي ساعد في توفير وجبات غذائية يومية لما يقارب 50 ألف نازح، ما يعكس حرص الإمارات على إيجاد حلول عملية لتخفيف معاناة السكان.
وتأتي هذه المبادرات في وقت حرج، حيث يواجه سكان غزة خطر المجاعة نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه والاحتياجات الأساسية. وأكدت عملية “الفارس الشهم 3” أن هذه التحركات تعبر عن التزام دولة الإمارات الثابت بدعم الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة.
وتشمل البرامج الإغاثية التي تنفذها المبادرة الإماراتية توفير المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية، لضمان وصول المساعدات لأكبر عدد ممكن من الأسر المتضررة في مختلف مناطق القطاع.
وفي خطوة جديدة، أطلقت المبادرة مشروعا عاجلا لحفر آبار مياه بدائية في جنوب غزة، وذلك بعد تعطل معظم محطات المياه نتيجة نقص الوقود وإغلاق المعابر. ويستهدف المشروع أكثر من 200 مخيم للنازحين، في محاولة لتوفير مصدر دائم للمياه الصالحة للشرب، وسط أزمة مياه خانقة يعاني منها مئات الآلاف من السكان.
وخلال مؤتمر صحافي، أعلنت “الفارس الشهم 3” بدء تنفيذ هذا المشروع الحيوي، مشددة على أهمية الاستجابة السريعة للحاجة الملحة للمياه في ظل استمرار النزوح وتفاقم الأوضاع الصحية.
يذكر أن عملية “الفارس الشهم 3” تعمل أيضا على تنفيذ مشاريع التكيات والمخابز اليدوية، لدعم الأمن الغذائي والتخفيف من الأزمة المعيشية التي يعاني منها سكان القطاع، ضمن إطار شامل من البرامج الإنسانية التي تعكس التضامن الإماراتي مع الشعب الفلسطيني في محنته.