مسؤول أمريكي سابق يكشف هكذا تفكر واشنطن بشأن الهجوم العسكري على إيران
أكد آلان آير، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية باللغة الفارسية خلال إدارة أوباما، ان الهجوم العسكري على إيران احتمال حقيقي
وأوضح آلان آير أن الوضع الحالي يعكس حالة من الشد والجذب، حيث قال: “في الوقت الراهن، الوضع هو ما تريده الولايات المتحدة وما ترغب إيران في التخلي عنه”، في إشارة إلى التباينات بين الطرفين حول الشروط والنتائج المرجوة من المحادثات.
وفي سياق متصل، أشار وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ريكس تيلرسون إلى أن إيران قد تكون مستعدة لتقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب بشكل كبير، وهو ما يتماشى مع الهدف المعلن لإدارة ترامب بمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية.
من جانبه، شدد آير، الباحث البارز في الشؤون الدبلوماسية بمعهد الشرق الأوسط، في مقابلة أجرتها شبكة بلومبرغ على أن ما يُقال في التصريحات العلنية لا يعكس بالضرورة طبيعة ما يجري خلف الأبواب المغلقة. وقال: “في المفاوضات النووية، سواء في الإدارة السابقة أو الحالية، فإن الخطابات العامة لا تمثل دائمًا حقيقة المواقف في غرف التفاوض”.
وعن احتمالية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، وصف آير هذا السيناريو بأنه “احتمال حقيقي” قد تترتب عليه عواقب خطيرة. وأضاف: “الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يحل المشكلة مؤقتًا، ولكن في الشرق الأوسط، عندما يُتخذ قرار بالعمل العسكري، تكون العواقب عادة أسوأ بكثير مما يتوقعه البعض”.
كما حذر آير من أن أي هجوم على إيران قد يدفعها إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما سيؤدي إلى فقدان المجتمع الدولي لقدرته على مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
