مزارعو الأحواز يواجهون كارثة: نقص الأسمدة والوقود يهدد موسم الخريف
يواجه قطاع الزراعة في الأحواز أزمة حادة تهدد موسم الخريف، نتيجة لنقص حاد في الأسمدة والوقود اللازم لتشغيل الآلات الزراعية. هذه الأزمة تلقي بظلالها على مزارعي المدن مثل الأحواز، كارون، بافي، الحميدية، ومعشور، مما يتسبب في خسائر فادحة في الإنتاج.
ويعاني المزارعون من نقص حاد في سماد اليوريا، وهو ما يمثل مشكلة كبيرة تؤثر بشكل مباشر على نمو المحاصيل وزيادة إنتاجيتها. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الأسمدة في السوق السوداء، مما يزيد من الأعباء المالية على المزارعين.
وقال أحد المزارعين: “مشاكلنا تتجاوز مجرد نقص الأسمدة، فنحن نواجه أيضاً نقصاً حاداً في وقود الديزل اللازم لتشغيل الجرارات والمضخات. لقد أبلغنا الجهات المعنية مراراً وتكراراً بهذه المشكلة، ولكن دون جدوى”. هذه الشهادات تعكس الحالة المأساوية التي يعيشها المزارعون وتأثير الأزمة على حياتهم اليومية.
ويرى الخبراء أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى انخفاض كبير في إنتاج المحاصيل الزراعية في الأحواز، مما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة ويؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي. إذا استمرت هذه الأوضاع، فمن المحتمل أن يتعرض المواطنون لمزيد من الأزمات الغذائية في المستقبل القريب.
وتتطلب هذه الأزمة تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لحل مشاكل نقص الأسمدة والوقود، لضمان استقرار قطاع الزراعة والحفاظ على الأمن الغذائي في الأحواز. من الضروري أن تعمل السلطات المحلية على توفير الموارد اللازمة للمزارعين ودعمهم في هذه الظروف الصعبة، لتحقيق استدامة الإنتاج الزراعي في المنطقة.