مركز حقوق الإنسان بجامعة أمريكية يرصد إصابة العشرات بالعمى في إيران على يد قوات الأمن
أكد مركز حقوق الإنسان بجامعة بيركلي الأمريكية، أن حوالي 120 متظاهرا في إيران فقدوا بصرهم جراء تدخل قوات الأمن باستخدام الخراطيش والطلاء والغاز المسيل للدموع.
وأوضح الباحثون في مركز حقوق الإنسان بجامعة بيركلي أن العديد من الضحايا كانوا من الطلاب، وأن معظم المتضررين كانوا تحت سن 30 عاما.
ولفت تقرير مركز حقوق الإنسان بجامعة بيركلي أيضًا إلى حالات اعتداء على الأطفال، مثل طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات.
وقالت أليكسا كونيغ، أحد مديري مركز حقوق الإنسان بجامعة بيركلي، إن البيانات المقدمة في هذا التقرير يمكن أن تستخدم في النهاية كدليل في محاكمة قادة النظام الإيراني وعملائهم في المؤسسات القانونية الدولية.
وعرضت النتائج التي توصل إليها فريق البحث تحت إدارته في شكل شريط فيديو في مناقشة مائدة مستديرة مع سارة حسين، المحامية البنغلاديشية التي ترأس اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن إيران.
وفي وقت سابق حمّلت لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، في سياق احتجاجات العام الماضي في إيران، النظام الإيراني مسؤولية “العنف الجسدي” الذي أدى إلى وفاة مهسا أميني، ووصفت تصرفات الحكومة ضد النساء في إيران بأنها “جريمة”. مثال على “جريمة ضد الإنسانية”.
وشددت اللجنة بوضوح على أن العديد من الحالات الخطيرة لانتهاكات حقوق الإنسان “ولا سيما جرائم القتل والسجن والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والمضايقة والاضطهاد والاختفاء القسري وغيرها من الأعمال اللاإنسانية هي أمثلة على الجرائم ضد الإنسانية”.
وأدت وفاة مهسا أميني إلى احتجاجات واسعة النطاق في إيران ضد الحجاب الإلزامي، وسياسات زعماء النظام الإيراني داخل البلاد وخارجها، والمطالبة بالمزيد من الحريات الفردية والاجتماعية.
وقد قوبلت هذه الاحتجاجات بقمع واسع النطاق من قبل قوات الأمن وإنفاذ القانون.
وشددت لجنة تقصي الحقائق في تقريرها على أن حكومة طهران استخدمت “القوة المميتة غير الضرورية وغير المتناسبة” لقمع المظاهرات التي بدأت بعد وفاة مهسا أميني، واعتدت قوات الأمن جنسيا على المعتقلين.
