مدن الأحواز.. الحميدية مقر حكم الشيخ عبد الحميد بن خزعل الكعبي

ضمن سلسلة مدن الأحواز، نتعرف اليوم على مدينة الحميدية وهي احدى مدن التي تقع في وسط دولة الاحواز العربية المحتلة، وتقع على بعد 25 كيلومترًا شمال غرب الأحواز العاصمة، يوجد بها مساحة قصر الحميدية الذي يعود عبد الحميد بن الشيخ خزعل، والشيخ خزعل الكعبي أخر أمراء دولة الأحوز، قبل احتلالها من الفرس في 1925م.

ويقدر عدد سكان مدينة الحميدية، 53762 نسمة، وفقًا لتعداد ام 2016 ،والمدينة كانت جزء من الأحواز العاصمة، ثم تم استحدثها مع ارتفاع عدد سكان الأحواز االعاصمة.ينقسم نهر الكرخ عند منبع مدينة الحميدية إلى قسمين، الكرخة الرئيسي والكرخي الأعمى ، وكلاهما يمر عبر المدينة. تعتبر أراضي الحميدية مناسبة جداً لزراعة الخضروات وذلك لفائدة التربة الخصبة والطقس المعتدل، و تتم تربية الحيوانات في هذه المنطقة في الغالب على تربية الجاموس.

الحميدية مركز المدينة مدينة الحميدية وتضم منطقتين و 4 قرى، بما في ذلك الجزء المركزي بوظائف قريتي الكرخه ودكادة والجزء الغمبوي بوظائف قريتي تارح والجهاد ، وشهد مدينة الحميدية كارثة انسانية بعد تضرر 2223 منزلاً في المدينية، بسبب فيضان نيسان 2018 .

وتعتبر الحميدية  من مناطق الجذب السياحي في الاحواز التي تضم العديد من المعالم التاريخية والطبيعية ، كما تحتوي هذه المنطقة على أجزاء صحراوية مناسبة لتربية الإبل ، ويرجع ذلك إلى خصوبة هذه المناطق. توفر المياه وتربتها جزءًا مهمًا من الزراعة في البلاد. يعتبر الأرز والخضروات والقمح والطماطم جزءًا مهمًا من المنتجات الزراعية في هذه المنطقة.

أبرز معالم الحميدية

يعتبر قصر الحميدية من أشهر الأعمال التاريخية في مدينة الحميدية ويقع على نهر ضفة نهر الكرخ ، والذي تم تسجيله في قائمة الآثار الوطنية في دولة الأحواز العربية المحتلة، يعود هذا القصر إلى الشيخ عبد الحميد بن الشيخ خزعل الكعبي أخر أمراء دولة الأحوز، قبل احتلالها من الفرس في 1925م،والذي استهد على يد الاحتلال الفارسي.

تبلغ مساحة قصر الحميدية 6 هكتارات ، ويقع في أربعة أبنية على ضفة نهر الكرخ، بما في ذلك المبنى المركزي والطابق السفلي ، وصحن الكنيسة (الشوادون) وأنفاق الوصول ، ومرافق الإمداد بالمياه ، والمبنى الجنوبي الشرقي وبرج المراقبة ، وقد تم تدمير بعض المرافق والحديقة المحيطة بالقصر.

ويقع قبو هذا الكوخ على ضفة نهر الكرخة و تم ترميم هذا القصر التاريخي لفترة وجيزة، وكام مقر حكم الشيخ عبد الحميد الكعبي وسط مدينة الحميدية ، هو أحد الأمثلة النادرة لقصور الدولة الوطنية في الأحواز.

ومنذ الماضي البعيد ، كانت الهياكل مثل السدود أو السدود تُستخدم دائمًا للتحكم في تدفق الفيضان في عرض معين للنهر. يقال أن هذه الهياكل تمنع انتشار وانتشار الفيضانات في الأراضي المحيطة بالنهر وتوجهها في قناة محددة ومحدودة.

ومع ذلك ، فإن الهيكل الموجود في نهر الكرخة في مدينة الحميدية من العصر الساساني حتى اليوم يسمى مثبت الجدار، و تقع الهياكل المائية المتعلقة بالفترة الساسانية على الجانب الغربي من نهر الكرخ في مدينة الحميدية. يبلغ طول سور السد التنظيمي التاريخي في الحميدية حوالي 110 متر ، ويبلغ قطره 2.5 متر وارتفاعه خمسة أمتار ، ويقع على حافة نهر الكرخه ، ويرتبط سدين وجسر تاريخي على طول جدار هذا الهيكل.

وإلى جانب قصر الشيخ عبد الحميد الكعبي تم تسجيل المنطقة التاريخية الأخرى لنهر “الطيري” ومرقد “”سيد محسن” قبر صغير على التل في قائمة الأثار الوطنية لدولة الأحواز العربية المحتلة، و يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار وشرفة مطلية باللون الأخضر. جدارها المبني من الطوب منعش. تغطي الجدران الداخلية للضريح المطلي باللون الأبيض والسيراميك.