
الكعبي يستعرض التدخلات الإيرانية وأثرها السلبي على الأمن والسلم الإقليمي والدولي
استعرض الدكتور عارف الكعبي، رئيس تنفيذية دولة الأحواز العربية، التدخلات الإيرانية وأثرها السلبي على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وجاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر التنفيذية، بالتعاون مع الهيئة الأوروبية الدولية للتنمية وحقوق الإنسان في ألمانيا، والمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان في بروكسل، ومركز الرافدين للعدالة في سويسرا، مؤتمرًا دوليًا في 7 فبراير/ شباط الماضي بدولة ألمانيا.
وأكد الكعبي أن العبث الإيراني باستقرار المنطقة لا يقتصر على دعم الجماعات المسلحة فحسب، بل يمتد إلى تهديد الأمن العالمي، خاصة مع اقتراب إيران من إنتاج قنبلة نووية، مما يجعلها خطرًا يهدد ليس فقط الشرق الأوسط، بل العالم بأسره.
وفي سياق حديثه، أشار الكعبي إلى أن السياسات الإيرانية القائمة على التدخل في شؤون الدول الأخرى تؤدي إلى تصاعد التوترات الإقليمية، وتساهم في زعزعة استقرار الحكومات الشرعية في المنطقة.
كما أكد أن الممارسات الإيرانية تتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وشدد رئيس تنفيذية دولة الأحواز العربية على ضرورة اتخاذ خطوات جادة وحاسمة لمواجهة التدخل الإيراني المتزايد، من خلال تفعيل دور المؤسسات الدولية، وفرض عقوبات صارمة تحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.
كما دعا إلى تعزيز التعاون العربي والدولي لمجابهة التهديدات الإيرانية والتصدي لمحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن الإقليمي.
وأشار الكعبي إلى أهمية دعم الشعوب المضطهدة، وفي مقدمتها الشعب الأحوازي، في نضاله ضد القمع والانتهاكات التي تمارسها السلطات الإيرانية.
وأكد أن القضية الأحوازية ليست مجرد مسألة داخلية، بل هي قضية إنسانية تتطلب اهتمامًا دوليًا وإجراءات ملموسة لضمان حقوق الأحوازيين في تقرير مصيرهم.
واختتم الكعبي كلمته بالتأكيد على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التدخلات الإيرانية، وضرورة تفعيل آليات الضغط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي للحد من تهديدات طهران، وضمان استقرار المنطقة والعالم.
وجاء ذلك فى مؤتمر عقدته تنفيذية دولة الأحواز العربية، بالتعاون مع الهيئة الأوروبية الدولية للتنمية وحقوق الإنسان في ألمانيا، والمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان في بروكسل، ومركز الرافدين للعدالة في سويسرا، مؤتمرًا دوليًا في 7 فبراير/ شباط الماضي بدولة ألمانيا. وقد ناقش المؤتمر أبرز القضايا المتعلقة بالأمن والسلم في الشرق الأوسط، مع التركيز على التدخلات الإيرانية وتهديداتها لاستقرار المنطقة، وتأثيرها السلبي على التنمية والسلام الإقليمي.
وسلط المؤتمر الضوء على دور إيران في زعزعة الاستقرار عبر دعم الجماعات الإرهابية، وتدخلاتها العسكرية والسياسية، خصوصًا في دولة الأحواز العربية التي تعاني من انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان على يد السلطات الإيرانية. كما استعرض المشاركون الجرائم الإيرانية بحق شعوب المنطقة، لا سيما في الدول العربية، مع التركيز على الجرائم المرتكبة ضد الشعب الأحوازي.
ناقش المؤتمر أيضًا تجارب الدول العربية في التصدي للتدخلات الإيرانية، وسبل مواجهة التهديد الإيراني لأمن واستقرار المنطقة. وتم تبادل الرؤى والخبرات حول أفضل السبل لمواجهة التهديدات الإيرانية المتزايدة، وتعزيز التعاون العربي في محاربة الإرهاب، ودعم حقوق الإنسان.
وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من صناع القرار، والباحثين، والأكاديميين من مختلف الدول العربية والعالم، بالإضافة إلى ممثلين للقوميات غير الفارسية داخل جغرافيا ما تُسمى إيران، الذين قدموا رؤاهم حول التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. كما حضر المؤتمر أمين عام حزب التضامن الوطني البلوشي والوفد المرافق له، ورئيس مركز التركي الأذربيجاني والوفد المرافق له، والسيدة فريبا محمدي، نائبة أمين عام حزب كومله الكردي، والوفد المرافق لها.
يُعد هذا المؤتمر خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على الانتهاكات الإيرانية المستمرة في المنطقة، وتعزيز الجهود الدولية لدعم الشعوب المضطهدة، وضمان الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.