أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

محو التراث الأحوازي: تدمير قصر الشيخ خزعل يعكس سياسة الاحتلال الإيراني العنصرية

مع احياء ذكرى مئوية احتلال الأحواز، دمرت سلطات الاحتلال الإيراني قصر الشيخ خزعل الكعبي، آخر حاكم لدولة الأحواز العربية قبل احتلالها من قبل طهران في 1925، في مدينة المحمرة.

وتم بناء قصر فيلة في 1917 على يد الشيخ خزعل، وهو من المباني الرائعة في عصره، ويقع على ضفاف نهر كارون في مدينة المحمرة، لكنه كان مرآة للهندسة المعمارية والفنية للفنانين والمعماريين المميزين في ذلك الوقت.
تم بناء قصر الشيخ خزعل عام 1917 على قطعة أرض ببنية تحتية بمساحة 788 مترا مربعا بجوار مجرى فيلة في المحمرة.
وتم بناء هذا المبنى التاريخي من قبل المهندسين المعماريين، كان له طوب جميل، وكانت أبوابه ونوافذه من خشب الساج والأبنوس، وكان له سقف عاكس وغرف داخلية وطاروم وأروقة.

وفي 2010 احتج عدد من الكتاب والصحفيين والناشطين الأحوازيين على تدمير قصر فلية في مدينة المحمرة، في رسالة إلى إيرينا بوكوفا، الأمينة العامة لمنظمة اليونسكو، وطالبوها بالعمل على حماية المعالم التاريخية في الاحواز.
ويرى الموقعون أن “تدمير القصر المذكور يظهر تدمير جزء مهم من تاريخ وهوية القومية العربية في الأحواز، وتم في إطار العملية الإقليمية المناهضة للعرقية”.
كما طلبوا من منظمة اليونسكو “إدانة تدمير قصر الشيخ خزعل والتأكد من عدم تكرار هذا التدمير لأي من المعالم الوطنية والتاريخية التي تعتبر مهمة للشعب العربي الأحوازي”.
وفی السنوات الأخيرة تم تدمير قصور المرحوم الشیخ خزعل بن جابر الکعبي، حيث تم تدمير ثلاثة مباني تاريخية مهمة في الأحواز بدوافع عنصرية فارسية.
كما تم أيضا تدمير أو تدمير عدد كبير من المباني التاريخية والتراث الثقافي في الأحواز، في محاولة من الاحتلال الإيراني محو الهوية العربية لدولة الأحواز العربية المحتلة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى