أهم الأخبارتقارير

محكمة بلجيكية تحكم بالسجن 55 عاما على شبكة الارهاب الايرانية في أوروبا

أصدرت محكمة استئناف أنتويرب في بلجيكا يوم الثلاثاء 10 مايو 2022 حكما نهائيا على ثلاثة من مرتزقة مخابرات الاحتلال الفارسي، شركاء أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي لنظام الملالي، بتهمة التآمر لتنفيذ اعمال ارهابية في اوروبا.

محاكمة خلية ارهابية ايرانية

حكمت محكمة ابتدائية في بلجيكا في فبراير / شباط 2016 على أسد الله أسدي ، الدبلوماسي البارز في سفارة طهران في النمسا ، بالسجن 20 عامًا، وبحسب حكم اليوم حكمت محكمة الاستئناف على ارهابي النظام الايراني تحت قيادته (نسيمه نعامي وأمير سعدوني ومهرداد عارفاني) على الأول والثاني 18 عاما وعلى العميل الثالث 17 عاما بالحبس، كما أسقطت عنهم الجنسية البلجيكية وجوازات سفرهم على الإطلاق بالإضافة إلى غرامة قدرها 60 ألف يورو.

رفض أسد الله أسدي الاستئناف، لكن محكمة الاستئناف عقدت بناءً على استئناف أمير سعدوني ونسيمه نعامي ومهرداد عارفاني.

يعتبر أسد الله أسدي ، الذي تعتبره الشرطة الأوروبية أحد العملاء الرئيسيين لمحطة استخبارات الاحتلال الفارسي في أوروبا ، أول دبلوماسي إيراني وربما أعلى مسؤول استخباراتي فارسي يُحاكم بتهمة “عمل إرهابي على الأراضي الأوروبية”.

وكان حميد نوري قد اعتقل في 9 نوفمبر 2019 للاشتباه في تواطؤه في تنفيذ عمليات قتل ضد معارضي النظام الايراني  وسجناء سياسيين يساريين في عام 1981 فور وصوله إلى مطار ستوكهولم. وهو متهم بالمشاركة في إعدام سجناء سياسيين في سجن جوهاردشت صيف عام 1988 وبارتكاب جرائم حرب.

تم اتهام أو إدانة قوات الأمن الفارسية مرارًا وتكرارًا بالتخطيط لتفجير أو قتل معارضين في دول مختلفة ، بما في ذلك تفجيرات AMIA في الأرجنتين ، ومذبحة ميكونوس في ألمانيا ، واغتيال شابور بختيار في فرنسا ، واغتيال المعارض الكردي  عبد الرحمن قاسملو في النمسا.

وثائق تكشف شبكات الارهاب الايراني

وأظهرت وثائق أن أسد الله أسدي يهدد الاتحاد الأوروبي بشكل واضح وتقول إنه في حالة إدانته، فإن العراق وسوريا ولبنان سينتقمون منه.

ويحوي وثائق عثرت عليها الاستخبارات الألمانية عقب اعتقال أسد الله أسدي،  عناوين أماكن يبدو أن أسدي زارها في أكثر من 11 دولة أوروبية، ما يظهر مدى تنقلاته في أوروبا، بتوقيت الزيارات التي أجراها كذلك. ونقلت الشرطة الألمانية هذه المعلومات إلى أقسام الشرطة في الدول الأوروبية الـ11 لكي تساعد في التحقيقات، ومن بين هذه الدول فرنسا والنمسا وتشيكيا وهنغاريا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا.

ويبدو أن جزءاً كبيراً من العناوين التي تعود لمطاعم وفنادق ومحلات وأماكن سياحية، كانت في ألمانياـ فمن بين 289 عنواناً، 144 منها في ألمانيا ما يوحي بأن الجزء الأكبر من نشاطات الاستخبارات الإيرانية في أوروبا مركز داخل الأراضي الألمانية،  وفي المرتبة الثانية حلت فرنسا التي حوى الدفتر 41 عنواناً فيها، وفي إيطاليا 13 عنواناً.

ومن بين تلك العناوين في ألمانيا، عنوان في مدينة هامبورغ يعود إلى “المركز الإسلامي في هامبورغ” (IZH) ، الذي يحوي مسجداً، وهو مراقب من قبل الاستخبارات الألمانية.

وأوضحت الاستخبارات الالمانية في تقريرها لها أن المركز تمّ تقييمه بكونه أحد “أذرع إيران في أوروبا”. يعمل المركز الإسلامي في هامبورغ، وسط ألمانيا، كذراع طولى للنظام في طهران، ويُستغل على نطاق واسع في أنشطة تجسس ونشر تطرف، ويصل الأمر إلى تهديد واستهداف معارضي نظام الملالي من داخل جدرانه، ما يحرك مطالبات سياسية بحظره نهائيا.

وذكرت الاستخبارات الالمانية  أن المسجد الشيعي ينشر أفكار “حزب الله”، ويهدف إلى “نشر الثورة الإسلامية” على الطريقة الايرانية، ويقدم الدعم للميليشيا اللبنانية، وهو مدعوم بدوره من إيران. وأثناء استجوابه من قبل الشرطة الألمانية قبل تسليمه لبلجيكا، قال أسدي إنه مجرد سائح، وهذه عناوين أماكن سياحية كان يقصدها برفقة ولديه. وبالفعل يبدو أسدي أنه يتقصد الظهور بمظهر السائح، فقد شوهد في حديقة حيوانات كولن قبل يوم من القبض عليه في بافاريا.

مكتب علي خامنئي

كذلك كشف تقريراستخباراتي عن الخلايا الارهابية الفارسية بعنوان “جديد خلية إيران الإرهابية بأوروبا.. مسؤول مقرب لخامنئي بمهمة استطلاع” في 24 يناير 2021 أن محمد رضا زائري وهو مسئول مقرب من مكتب المرشد علي خامنئي، قد سافر زائري إلى النمسا في شهر يونيو 2017 والتقى هناك بأسد الله أسدي الذي كان يعمل بمنصب السكرتير الثالث بالسفارة الإيرانية في فيينا، أي قبل عام کامل من مخطط تفجير مؤتمر للمعارضة الفارسية في باريس، وأظهرت الوثائق حصلت عليها أن أسدي استأجر سيارة برفقة‌ محمد رضا زائري في فیینا، للذهاب إلى باریس، بهدف جولة استطلاع میداني وتحديد موقع قاعة فیلبنت في‌ ضاحیة باریس الشمالیة‌ بالقرب من مطار شارل دیغول.

كذلك أعلنت الاستخبارات الداخلية الألمانية في 9 يوليو 2020 أن “عمليات تجسس تقوم بها إيران في البلاد، وأن عناصر فيلق القدس فاعلون. وأن هناك أنشطة متزايدة لإيران في ألمانيا فيما يتعلق باستخدام البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات الألمانية”. وزادت قدرة إيران على شن هجمات إلكترونية كثيرا في السنوات الماضية، و أن الغرض من تلك الهجمات هو التحايل على العقوبات المفروضة على إيران. وباتت الجهات الفاعلة السيبرانية الإيرانية تحاول الوصول بشكل دائم إلى معلومات حساسة.

وتعاون عملاء الأمن من عدة دول أوروبية ، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ والنمسا ، على نطاق واسع لإحباط العملية، وبعد عملية نقل قنبلة في لوكسمبورغ ، ألقى رجال الأمن الألمان القبض على أسد الله أسدي في يوليو / تموز 2016.

ارهاب ايران في أوروبا

و خلص تقريرمركز “ألما” للأبحاث في 11 يونيو2021 إن منظمات قريبة او موالية الى ايران . وأضاف التقرير أن إيران  تهدف إلى إنشاء “بنية تحتية مدنية وعسكرية موحدة” كقاعدة  محتملة في أوروبا. ويبدو أن هذه الأنشطة جميعها تتم تحت مظلة منظمة “أهل البيت”. وتم تأسيس “أهل البيت” على يد الزعيم الإيراني، علي خامنئي، عام 1990. وتنشط المنظمة عن طريق الجمعيات التابعة لها حول العالم بشكل عام، وفي أوروبا على وجه الخصوص.

أوقفت الأجهزة الأمنية الفرنسية في 19 سبتمبر 2020 (4) مسؤولين سابقين في “مركز الزهراء فرنسا”   للاشتباه في استمرار ممارسة أنشطتهم كإلقاء خطب ولقاءات دعوية في الموقع أو على شبكات التواصل الاجتماعي بالرغم من حل هذه الجمعية. وأدان ” كريستوف كاستانير” وزير الداخلية الفرنسي السابق  أنشطتها مؤكدا أنها “تضفي شرعية بانتظام على الجهاد المسلح”. وكان قد استهدف مقر الزهراء وكشفت عمليات التفتيش الإداري عن أسلحة نارية تمت حيازتها بطريقة غير مشروعة. الإستخبارت الإيرانية ـ تقييم إلى الأنشطة الإيرانية في أوروبا

كما أوقفت الشرطة الأمنية البلجيكية سيارة أمير سعدوني ونسيمه نعمي ، وهما زوجان فارسيان بلجيكيان ، قبل دخولهما الأراضي الفرنسية. مهرداد عارفاني الذي اعتقل في فرنسا، متهم آخر في القضية ، قيل أن له تأثير كبير في معارضة طهران.

أيضا اكتشف السلطات الهولندية في  18 فبراير 2021 بالقرب من مدينة هارلم الهولندية  “سيرفر القيادة والتحكم”  تستخدمه الاستخبارات اللإيرانية للتجسس على المعارضين السياسيين. وأكد “ريك ديلهاس أن الخادم اكتشف بعد تلقي معلومات من رجل إيراني يعيش في هولندا، والذي تلقى ملفاً من منشق إيراني من خلال تطبيق الدردشة ” Telegram”.

وأعلن وزير الخارجية الهولندي “ستيف بلوك” في 18 فبراير 2021 ، أن إيران متورطة باغتيال ناشطين إيرانيين على الأراضي الهولندية في مدينتي لاهاي والميرة. وكانت الحكومة الهولندية قد أعلنت في عام 2020، تعرض المعارض صادق زارزا، في هولندا أيضا إلى محاولة اغتيال، لكنه نجا بعد إصابته بجروح خطيرة. وفي أواخر عام 2018 وقفت طهران وراء اغتيال اثنين من المواطنين الهولنديين، أحدهما القيادي الأحوازي أحمد مولى، مؤسس “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، والثاني المعارض الفارسي محمد رضا صمدي كلاهي

 

 

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى