محرقة النوارس.. الذكرى الثالثة لجريمة الاحتلال بحق انتفاضة الأحواز
بكل حزن وألم أحي الأحوازيون الذكرى الثالثة لضحايا محرقة مقهى النوارس، التي حدثت فصولها في عام 2018 وهي جريمة بشعة بحق الانسانية في الأحواز المحتلة والتي يقف وراءها الاحتلال الفارسي العنصري في محاولة منه ارهاب الشباب الأحوازي المتنامي وعيا في المطالبة بحقوقه الوطنية المغتصبة جراء الاحتلال الايراني المباشر للأحواز منذ عام 1925 حتى يومنا هذا .
ان يوم الاربعاء 4أبريل /نسيان2018 يوم حزن للأحواز للمشاهد المؤلمة التي تعرض لها شباب مقهى النوارس الذين نحتسبهم عند الله شهداء .
انتفض الشعب العربي الأحوازي في 28 مارس/ أذار 2018، ولاتزال انتفاضته مستمرة رغم قمع الاحتلال الفارسي عبر قتل واعتقال المئات من الرجال والنساء، فضلا عن عسكرة مدن ومناطق الأحواز.
ومع تصاعد وتيرة الثورة في الأحواز أاقدم الاحتلال الفارسي على ارتكاب جريمة بشعة، كجرئم النازي هتلر في أوروبا، حيث اشعل النيران فى إحدى مقاهى اقليم الأحواز ، واستشهد 12 أحوازيا و14 جريحا حرقوا في مقهى “النوارس” فجر اليوم السابع من انطلاق الانتفاضة الأحوازية ضد الاحتلال الايراني.
وقد امتدت الانتفاضة الأحوازية من مدينة الأحواز إلى 6 مدن أخرى، هي عبادان، ومعشور، والشبيشة، وشيبان، والحميدية، والأحواز العاصمة.
لا يستغرب المتابع لشأن الإيراني وللجرائم الذي ارتكبها نظام ولي الفقيه طيلة أربعة عقود بحق الشعوب من مجازر وقتل جماعي بأساليب وسناريوهات مختلفة، بدء من مجزرة سينما “ركس” في عبادان عام 1978 والذي راح ضحيتها نحو 600 قتيل، ومرورا بمجزرة “أربعاء السوداء” في المحمرة عام 1980 ووصولا بالمجزرة التي عرفت بتطهير سجون الاحتلال الايراني عام 1988، التي راح ضحيتها نحو ثلاثين ألف سجين.
لم تمحى بعد من الذاكرة الجماعية الأحوازية أساليب وطريقة حرق الأحوازيين بحادثة سينما “ركس” في عبادان وهم أحياء من قبل نظام ولي الفقيه، بل تبادرت في الأذهان سريعا تلك الحادثة عند وقوع محرقة مقهى النوارس.