محاكمة جنديين إسرائيليين بتهمة الاتصال مع عملاء المخابرات الإيرانية
تم تقديم اثنين من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي إلى المحكمة لتمديد أمر الاعتقال بتهمة “الاتصال” بعملاء المخابرات الإيرانية، بما في ذلك “تسريب معلومات” عن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “القبة الحديدية”.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، فإن أحد هذين الجنديين البالغ من العمر 21 عاما، أثناء خدمته في قوات نظام “القبة الحديدية”، بدأ تعاونه من خلال “التواصل” مع عميل أمن من إيران عبر قناة “تليغرام”.
وفي يوم الاثنين الثامن من بهمن، وبعد إحالة المتهمين إلى محكمة مدينة ريشون لتسيون، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن يوري إلياسبوف حصل على 3500 دولار من العملة المشفرة، وفي المقابل قام بتصوير فيديو لنظام “القبة الحديدية” في منزله.
مع معلومات عسكرية حول كيفية عمله وهروب المقاتلين عند إطلاق صواريخ هذا النظام، فقد سلمها إلى شخص كان عميلاً للمخابرات في إيران
وبحسب هذه التقارير فإن يوري إلياسبوف “شجع” صديقه جورجي أدرييف على الاتصال بعميل المخابرات الإيرانية إذا كان مهتما بالحصول على “أموال سهلة”.
ويبدو أن جيورجي أدرييف، الذي خدم في مجمع وزارة الدفاع في تل أبيب، المعروف باسم كريا، حصل على فرصة للحصول على 70 دولارًا فقط مقابل وضع ملصق في شمال إسرائيل مكتوب عليه المعادل العبري لعبارة “أطفال الروح”.
وبحسب الشرطة فإن اتصالات إليابوف مع عميل المخابرات الإيرانية بدأت في سبتمبر. عندما كانت إسرائيل متورطة في الحرب بين غزة ولبنان وكان نظام الدفاع “القبة الحديدية” مهمًا لمواجهة الصواريخ التي تطلقها حركة حماس وحزب الله المتطرفة في لبنان للدفاع عن حياة الشعب الإسرائيلي.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن اعتقال هذين المتهمين هو القضية الرابعة عشرة التي يتم فيها اكتشاف عصابات إسرائيلية متهمة بالتجسس لصالح إيران.
لكن بما أن هذين الجنديين تمكنا من الوصول إلى معلومات سرية، وكان اتصالهما في وقت كانت فيه إسرائيل في حالة حرب مع وكلاء إيران في غزة ولبنان والمنطقة، فإن اتهامهما أكثر خطورة.
ويمكن أن تؤدي مساعدة العدو في زمن الحرب إلى السجن مدى الحياة أو حكم محتمل بالإعدام، على الرغم من أنه خلال الـ 77 عامًا الماضية لم تتم إدانة أي شخص سوى أدولف أيخمان، النازي سيئ السمعة ورئيس الشؤون اليهودية خلال ألمانيا النازية، ولم يتم إعدامه في إسرائيل .
واعتقلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، خلال الأشهر الماضية، أكثر من 30 آخرين من مواطنيها، بينهم سبعة فلسطينيين يعيشون في القدس الشرقية، بتهمة “الاتصال” مع عملاء استخبارات الحكومة الإيرانية، وبعد تقديم لائحة الاتهام من قبل النيابة. تم إرسالهم إلى المحاكم