
مجلس الأمن يعتمد قرارا أمريكا لوقف القتال في أوكرانيا
اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مساء الاثنين، قرارًا قدمته الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الروسية في أوكرانيا.
القرار يدعو إلى إنهاء القتال دون الإشارة بشكل صريح إلى الغزو الروسي، وهو ما أثار الجدل في الأوساط الدولية.
تم تمرير القرار بأغلبية 10 أصوات مع امتناع خمسة أعضاء عن التصويت، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا.
وفي تصريحاتها أثناء تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن، قالت دوروثي شيا، السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: “تعكس هذه الفقرات الثلاث القصيرة روح ميثاق الأمم المتحدة وينبغي أن تؤكد، كما فعلت في عام 1945، أن هذه الحرب رهيبة، وأن الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في إنهائها، وأن السلام ممكن”.
وتجدر الإشارة إلى أن القرار الأمريكي في مجلس الأمن جاء بعد ساعات من رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة، إلا أنه تم اعتماده بعد تعديل النص ليشمل إشارة إلى أن الصراع ناجم عن “العدوان الشامل من جانب الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا”.
كما وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار آخر تقدمت به أوكرانيا، والذي حظي بدعم واسع من الدول الأوروبية.
القرار يدعو إلى الانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية ويعتبر العدوان الروسي انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة.
تم تمرير القرار في الجمعية العامة بأغلبية 93 صوتًا مقابل 18 صوتًا ضده و65 امتناعًا عن التصويت، مما يعكس تراجعًا ملحوظًا في الدعم النشط لأوكرانيا مقارنة بالتصويتات السابقة.
ورغم الاعتراضات والمواقف المتباينة بين أعضاء الأمم المتحدة، أكدت الإدارة الأمريكية مجددًا على ضرورة إنهاء الحرب. في هذا السياق، أعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي يؤدي إلى إنهاء الصراع.
ويعد هذا القرار من مجلس الأمن بمثابة خطوة جديدة في محاولات الأمم المتحدة لإيجاد حل للحرب التي دخلت عامها الثالث، والتي أسفرت عن دمار هائل في أوكرانيا وأزمة إنسانية مستمرة. ومع تزايد الانقسامات الدولية بشأن كيفية التعامل مع الحرب، يبقى مستقبل الحلول السلمية محل تساؤل.