مباحثات لبنانية – أميركية في بعبدا تتناول الجنوب والحدود والإصلاحات الاقتصادية

أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم أن الوفدين اللبناني والأميركي عقدا اجتماعًا في قصر بعبدا، تناول ملفات حساسة تتعلق بالأوضاع في جنوب لبنان، والحدود اللبنانية – السورية، بالإضافة إلى الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تسعى بيروت إلى تنفيذها في إطار مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.

وأفاد البيان الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية أن الاجتماع الذي جرى صباح اليوم ضم وفدًا لبنانيًا رفيع المستوى إلى جانب وفد أميركي ترأسته المبعوثة الأميركية الخاصة، حيث سبقه لقاء ثنائي (خلوة) بين رئيس الجمهورية اللبنانية والمبعوثة الأميركية، ناقشا خلاله أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبحسب البيان، فقد استعرض الطرفان الأوضاع الأمنية في جنوب لبنان في ظل التوترات المستمرة على الحدود مع إسرائيل، حيث أكد الجانب اللبناني حرصه على الاستقرار وتطبيق القرار الدولي رقم 1701، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة.

كما ناقش الوفدان ملف الحدود اللبنانية – السورية، وسبل ضبطها بما يخدم السيادة اللبنانية ويمنع أي نشاطات غير شرعية تؤثر على أمن الدولة. وتم التطرق إلى آليات التعاون الممكنة لضمان إدارة أكثر فاعلية لهذا الملف المعقد.

وفي الشق الاقتصادي، تناول الاجتماع الإصلاحات المالية والإدارية التي تعمل الحكومة اللبنانية على تنفيذها بدعم من المؤسسات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في إدارة المال العام. وأكد الوفد الأميركي دعم بلاده لكل جهد لبناني يصب في خانة الاستقرار والإصلاح، مع التأكيد على ضرورة تنفيذ خطوات عملية في هذا السياق.