
ماكرون: مستعدون لدعم استقرار سوريا ورفع العقوبات والتوسط مع لبنان
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “سقوط النظام السابق كان خبراً جيداً”، مشدداً على ضرورة أن “تجد سوريا طريقاً للوفاق الوطني”، بما يضمن مستقبلًا أكثر استقرارًا وأمانًا للسوريين.
وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزيه، “أفكر دوماً في معاناة الشعب السوري، ونشعر بالتزام أخلاقي وإنساني تجاه سوريا من أجل تحقيق الاستقرار، الذي يعد أمراً محورياً ليس فقط لسوريا بل لمنطقة الشرق الأوسط برمتها”.
وكشف الرئيس الفرنسي عن توجه لدى بلاده للعمل على رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيكون ضمن مقاربة تدريجية تترافق مع خطوات على الأرض تعزز مناخ الثقة والانفتاح.
وقال: “إننا حريصون على العمل مع جميع الأطراف الفاعلة في سوريا، ونسعى لتفعيل تعاون حقيقي في مجال مكافحة تنظيم داعش، وهو هدف مشترك لا يمكن تحقيقه دون تنسيق فعلي”.
وتطرق ماكرون إلى العلاقة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، قائلاً: “أتمنى أن يتحقق نوع من التوافق بين الطرفين، لأن ذلك من شأنه أن يعزز وحدة الأراضي السورية ويقلل من فرص التصعيد الداخلي”.
وفي إطار تعزيز الاستقرار الإقليمي، أعلن ماكرون أنه ناقش مع الرئيس السوري ملف تأمين الحدود السورية اللبنانية، مؤكدًا أن فرنسا مستعدة للتوسط في إجراء مفاوضات مشتركة بين سوريا ولبنان لحل القضايا الحدودية العالقة وتعزيز الأمن والتعاون بين البلدين.