العالم العربيتقارير

لقاء عمان.. مسؤول سعودي: طهران تماطل وتراوغ في المفاوضات

كشف مسؤول سعودي عن مسار مفاوضات المملكة العربية السعودية مع طهران، لافتا إلى انه حتى الأن لم يحدث أي تقدم في المفاوضات في ل مماطلة النظام الإيراني في العديد من الملفات الاستراتيجية.

وشهدت العاصمة الأردنية عمّان جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، بمشاركة خبراء من الجانبين، وفق وكالة الأنباء الرسمية “بترا”.

وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، إن المحادثات مع إيران لم تحقق نتائج مهمة لأن طهران تنتهج موقفا يتسم بالمماطلة وليست جادة بشأن المحادثات مع الرياض.

وأوضح المعلمي في مقابلة بالفيديو مع صحيفة “عرب نيوز” السعودية، نشرت اليوم الاثنين، أن المملكة ترغب في دفع المناقشات نحو القضايا الجوهرية التي تتعلق بسلوك الحكومة الإيرانية في المنطقة، لكن إيران مستمرة في عدم الجدية.

وقال “ما دام الإيرانيون يستمرون في عدم الجدية تجاه هذه المحادثات فلن يتحقق أي شيء. الإيرانيون يتخذون موقفا يعتمد على الأمد البعيد. لسنا مهتمين بالمحادثات من أجل المحادثات”.

وقال المعلمي “قضية اليمن أثبتت أنها عسيرة الحل لمجرد استمرار الحوثيين في تلقي إمدادات متواصلة من الأسلحة والذخيرة من الجهات التي تساعدهم خاصة إيران” مكررا تهمة تنفيها إيران.

الجلسة بين المملكة العربية السعودية والنظام الإيراني، التي استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن ومقره  العاصمة الأردنية عمان، ناقشت عددا من القضايا الأمنية والتقنية، وركزت على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق.

كما تطرقت للإجراءات الفنية، لبناء الثقة بين الطرفين، وتحديدا فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، والتعاون في مجال الوقود النووي ومحاور أخرى، وفقا للوكالة ذاتها.

ونقلت وكالة “بترا” الأردنية، عن الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن الدكتور أيمن خليل، قوله: “إن أجواء من الاحترام المتبادل سادت الجلسة، التي أظهرت رغبة متبادلة من الطرفين في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما ينعكس على ازدهار شعوب المنطقة”.

وبين الأمين العام للمعهد أن مزيدا من الجلسات بين الطرفين سيتم عقدها في وقت قريب، لمتابعة توصيات الحوار الأمني والتقني وصياغة تفاصيله.

ووصفت الوكالة الأردنية “المعهد العربي لدراسات الأمن”، بأنه “يعتبر من المؤسسات القليلة المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط، ويعنى بمتابعة كل ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، وحظر الانتشار النووي، وقضايا الأمن النووي”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى