أخبار العالمأهم الأخبار

لقاء أمريكى إسرائيلى لمواجهة تهديدات إيران ووكلائها

 

كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، حصل على انطباع خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بأن إدارة جو بايدن كانت تطور خياراً عسكرياً ضد إيران بالتوازي مع المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وتطالب إسرائيل منذ فترة من الولايات المتحدة أن تظهر تهديداً عسكرياً موثوقاً ضد إيران، مشددةً على أنها الطريقة الوحيدة لجعل طهران تظهر المزيد من المرونة.

والتقى غانتس، اليوم الجمعة، بسوليفان في البيت الأبيض لأكثر من ساعة، وناقش معه الصفقة المحتملة بشأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 والنشاط الإقليمي الخبيث لإيران.

ووصل غانتس إلى واشنطن بعد يوم من المحادثات في مقر القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا والتي ركزت أيضاً على مواجهة نشاط إيران في المنطقة، بحسب المسؤول الإسرائيلي.

قال البيت الأبيض اليوم إن سوليفان وغانتس بحثا في واشنطن التزام أميركا بضمان عدم امتلاك إيران لأسلحة نووية. وأضاف البيت الأبيض في بيان إن سوليفان وغانتس ناقشا ضرورة مواجهة التهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة.

أما غانتس فقال عقب لقائه بسوليفان إنه ناقش ملف الاتفاق النووي مع سوليفان معرباً عن رفض إسرائيل له في صيغته الحالية. كما أوضح غانتس خلال اللقاء على ضرورة توافر عناصر مهمة لمنع امتلاك طهران سلاحاً نووياً، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات العملياتية الهجومية والدفاعية ضد المشروع النووي الإيراني.

و قال مسؤول إسرائيلي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحاته، إن غانتس أبلغ سوليفان أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي الناشئ، وكرر الحاجة إلى تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران. وأكد غانتس لسوليفان أن إسرائيل ستحافظ على حريتها في التصرف ضد إيران،مؤكدا “تلقينا تلميحات إيجابية في هذا الصدد” في إشارة إلى الخيار العسكري الأميركي تجاه إيران، وتابع: “لكننا لن نتطرق إلى التفاصيل. نشعر بأن هناك مساراً لتعميق وتعزيز القدرات ضد إيران”.

وأضاف: “الأميركيون يفهمون بعمق أن التهديد العسكري الأميركي سيعطي الإيرانيين حافزاً ليكونوا أكثر براغماتية بشأن الاتفاق النووي وهذا سيقوي موقف واشنطن ، و أنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق نووي، فلا تزال هناك أهمية لخلق تهديد عسكري أميركي موثوق به ضد إيران لردعها عن مواصلة عدوانها في المنطقة.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه، تماماً كما حصل مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا الذي التقى سوليفان في وقت سابق من هذا الأسبوع، غادر غانتس البيت الأبيض أيضاً “بانطباع إيجابي” حول مدى استماع إدارة بايدن لموقف إسرائيل فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الانطباع الذي أخذه غانتس من لقائه مع سوليفان هو أنه لا يوجد “موعد نهائي” يملي قرار إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن انطباعه من الاجتماع مع سوليفان هو أن توقيع اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران ليس وشيكاً، وأنه لا يزال هناك وقت للتأثير على محتوى الاتفاقية.

وتابع: “هذه ليست صفقة منتهية ولا تزال إسرائيل ترى مجالاً كبيراً لإحداث فرق وحتى لمحاولة جعل الصفقة أطول وأقوى”.

في سياق متصل، رحّب غانتس خلال لقائه سوليفان بالضربات الجوية الأخيرة للجيش الأميركي ضد الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، وقال لسوليفان إنه من المهم أن تستمر الولايات المتحدة في استخدام القوة ضد النشاط الإيراني الخبيث في المنطقة، حتى لو استمرت المحادثات النووية.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى