غير مصنف

كيف أفسدت طهران علاقة حماس بالدول العربية؟

قالت صحيفة يونجله وورلد الألمانية، إن إيران أفسدت علاقة الدول العربية بحركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس.

ودللت الصحيفة بأن أزمة غزة الأخيرة، ورغم الإلتفاف الشعبي حول حقوق المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاستيطان والعنف الإسرائيلي المسلح، لم تندلع بسببها مظاهرات تأييد حاشدة على وجه التحديد في المدن والبلدان العربية، بعكس ما جرى في عدد من العواصم الأوروبية، وقبلها المظاهرات التي اشتعلت تحت إشراف النظام في إيران.

بل وفي تركيا أيضًا، التي طالما قدم رئيسها رجب طيب أردوغان نفسه على أنه المنقذ الأعلى للقدس، كان هناك نقص في الاحتجاجات الجماهيرية، على الرغم من أنها كانت ستلقى ترحيبًا من الحكومة بالتأكيد. وينطبق هذا أيضًا على الدول العربية، وخاصة دول الخليج ومصر.

وفق الصحيفة، هذا التجاهل العربي لفكرة التأييد بالمظاهرات ليس بالضرورة بسبب تراجع التضامن مع الفلسطينيين، بل بسبب التغيرات السياسية الكبيرة في المنطقة.

فرغم أن حماس مدعومة أيضًا من قبل تركيا وقطر، أي الحكومات المقربة من الإخوان، لكن في أزمة غزة الأخيرة ارتمت بوضوح في أحضان إيران.

وحتى أشد العبارات الطنانة التي يطلقها  أردوغان لم تستطع إخفاء حقيقة أن بلاده تفقد تأثيرها بشكل واضح في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. كما يُنظر إلى التجمعات المؤيدة لحماس في تركيا بالطبع على أنها مظاهر للحكومة، وهو سبب كاف لخصومها للابتعاد عنها.

أما حماس، التي برزت بوضوح، مع رعاتها في طهران، كفائز سياسي خلال الأزمة الأخيرة، قد يكون لها أيضًا العديد من المتعاطفين، لكن قربها من إيران لا يجعلها فقط عدوًا للعديد من الدول العربية وإنما قد تراها تلك الدول معوقًا لاستقرار المنطقة.

إن سعي إيران الدائم لمساعدة حماس بالمال والسلاح -لا دعمًا للقضية الفلسطينية، ولكن لتحقيق أهدافها التوسعية ومساعدتها في التدخل في شؤون عدد من بلدان المنطقة- دفع تلك البلدان إلى النظر بريبة لأي خطوة تتخذها حماس تجاه تل أبيب، حيث يفتش الجميع عن مصلحة طهران في الأمر قبل أي شيء

 وفق الصحيفة الألمانية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى