كنز الأحواز البيئي.. تلوث المياه يهدد الأراضي الرطبة في الأحواز وسط تقاعس دولة الاحتلال
حذرت تقارير بيئية أن تلوث المياه هو أحد أكبر التهديدات التي تواجه الأراضي الرطبة في دولة الأحواز العربية، وسط تقاعس دولة الاحتلال الإيراني في مواجهة المخاطر التي تهدد الأراضي الرطبة والتي تعتبر كنز بيئي أحوازي.
و تعد الأراضي الرطبة من أهم النظم البيئية الطبيعية على هذا الكوكب ، والتي لعبت منذ فترة طويلة دورًا مهمًا في تنمية المجتمعات من حولها. تشمل الفوائد العديدة للأراضي الرطبة حماية ودعم التنوع البيولوجي ، وتوفير الغذاء ومنتجات الأراضي الرطبة الأخرى ، وتوفير المرافق والفرص التعليمية ، مما يجعلها من بين أهم النظم البيئية وأكثرها قيمة في العالم للحفاظ على التنوع البيولوجي والثقافي.
على الرغم من أن بعض الناشطين البيئيين حذروا من جفاف هذه الأراضي الرطبة في وقت سابق، إلا أنه دولة الاحتلال الإيراني لم تخذ بهذه التحذيرات، مما أدى إلى تفاقم التهديدات التي تواجهها الأراضي الرطبة في دولة الأحواز العربية المحتلة.
وتقع الأراضي الرطبة على بعد 20 كم من الأحواز العاصمة ويؤدي جفافها إلى ارتفاع معدلات التلوث الأحواز، لذلك يجب على الإدارة العامة لحماية البيئة في المحافظة إيلاء اهتمام خاص للحفاظ عليها.
ومن ابرز أمكان الأراضي الرطبة في دولة الاحواز، بحيرة أرض الفلاحية الرطبة في المنطقة الواقعة بين مدينة خورموسي ومدينة الفلاحية، وتبلغ مساحتها 4000 كيلومتر مربع. مياهها حلوة وينبعها نهر الجرهاري وفروعه وأمطار الشتاء وتيارات الخليج الخليج العربي، وهناك 70 ألف هكتار من هذه الأراضي الرطبة تحت الحماية والسيطرة مثل الحياة البرية.
و الهور العظم – أرض رطبة والتي تسمى أيضًا حور الحويزة ، تقع في الجزء الغربي من دولة الاحواز في المناطق الحدودية بين إيران والعراق ، بين نهري الكرخة ودجلة ، ويغذيها نهر الكرخة و الجداول شرق نهر دجلة ، وتفيض مياهه في نهري دجلة وشط العرب، تتراوح مساحتها بين 4500 و 56000 كيلومتر مربع .
ويعد الصرف الصناعي من أبرز أسباب تلوث المياه في الأراضي الرطبة بدولة الأحواز، حيث تطلق المصانع والشركات الأخرى مياه الصرف الصناعي في الأنهار والبحيرات، والتي يمكن أن تحتوي على مواد سامة مثل المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية.
كذلك يعد الصرف الزراعي، من أسباب تلوث المياه ف يالاحواز، حيث لا يوجد منظومة علمية لعملية الصرفا الزراعي، وتطلق المزارع مياه الصرف الزراعي في الأنهار والبحيرات، والتي يمكن أن تحتوي على الأسمدة والمبيدات الحشرية، والتي يمكن أن تقتل النباتات والحيوانات.
أيضا مياه الصرف الصحي من أسباب تلوث مياه الأنهار والبحيرات، والتي يمكن أن تحتوي على النفايات البشرية والحيوانية، والتي يمكن أن تؤدي إلى انتشار الأمراض.
كما حذرت تقارير بيئة من أن الأراضي الرطبة والأنهار بدولة الأحواز العربية المحتلة مهددة بجفاف لنقص الموارد المائية وارتفاع نسبة الملوحة بسبب بناء سد “جمشير” على أنهار الأحواز، لنقل المياه الداخل الفارسي .
في الدراسات الجيولوجية الجديدة ، يتكون 60٪ من قاع بحيرة سد “جمشير” معرضة للملوحة، وتم اكتشاف نتوء ملح بالقرب من أنهار الأحواز في محيط السد.
يؤدي تلوث المياه إلى مجموعة متنوعة من الآثار السلبية على الأراضي الرطبة في الأحواز، منه تدهور جودة المياه حيث يؤدي تلوث المياه إلى تدهور جودة المياه، مما يجعلها غير صالحة للشرب أو للاستخدام الزراعي أو للحياة البرية.
ويمكن أن يؤدي تلوث المياه إلى قتل النباتات والحيوانات، بما في ذلك الطيور والأسماك والبرمائيات والزواحف والثدييات.
وكذلك يهدد يمكن أن يؤدي تلوث المياه إلى فقدان الأراضي الرطبة، حيث تموت النباتات والحيوانات وتصبح المنطقة غير صالحة للعيش فيها.