أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

كارثة بيئية تخنق الأحواز: الهواء يصل إلى مستويات “غير صحية للغاية”

تشهد الأحواز الإيرانية كارثة بيئية حقيقية، حيث وصلت مستويات تلوث الهواء إلى أرقام قياسية لم تشهدها الأحواز من قبل.

ففي صباح اليوم الأحد، الموافق 1 سبتمبر، أظهرت أجهزة مراقبة جودة الهواء أن الهواء في العديد من مدن الأحواز، وصل إلى حالة “غير صحية للغاية” وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا على صحة السكان.

ووفقًا للبيانات الصادرة عن نظام مراقبة جودة الهواء، سجل تركيز الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في مدينة رامهرمز 208 ميكروجرام لكل متر مكعب، متجاوزًا بكثير الحد المسموح به. كما وصلت مستويات التلوث في مدن القنيطرة والهندية إلى 151 ميكروجرام لكل متر مكعب، مما يضع هواء هاتين المدينتين في حالة “غير صحية” و”حمراء”.

ولا تقتصر الأزمة على هاتين المدينتين، بل تشمل أيضًا مدن الأحواز والصالحية وتستر والمحمرة ومعشور ومسجد سليمان، حيث صنفت جودة الهواء في هذه المدن بأنها “غير صحية للفئات الحساسة” و”برتقالية”.

وتشير هذه البيانات إلى أن معظم مدن الأحواز تعاني من تلوث هواء حاد، مما يعرض صحة ملايين المواطنين للخطر، خاصة كبار السن والأطفال ومرضى الجهاز التنفسي.

 

أسباب الكارثة:

النشاط الصناعي: يعود السبب الرئيسي لهذه الكارثة البيئية إلى النشاط الصناعي المكثف في المنطقة، وخاصة صناعة النفط والبتروكيماويات، والتي تطلق كميات هائلة من الملوثات في الهواء.

العواصف الترابية: تساهم العواصف الترابية المتكررة في زيادة حدة التلوث، حيث تحمل هذه العواصف معها كميات كبيرة من الغبار والجسيمات الدقيقة.

الظروف المناخية: تساهم الظروف المناخية الجافة والحارة في زيادة تركيز الملوثات في الهواء، وتقليل قدرة الهواء على التخلص منها.

تأثير التلوث على الصحة:

أمراض الجهاز التنفسي: يزيد التعرض للهواء الملوث من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.

أمراض القلب والأوعية الدموية: يرتبط التلوث الهوائي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

السرطان: تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين التعرض طويل الأمد للتلوث الهوائي وزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى