
كارثة إنسانية في الفاشر: تحذيرات من إبادة جماعية
حذرت الجهات الصحية في ولاية شمال دارفور، اليوم الأحد، من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة المدنيين في مدينة الفاشر، نتيجة استمرار عمليات القصف العنيف الذي تشنه قوات الدعم السريع، ما ينذر، بحسب مسؤولين، بـ”إبادة جماعية قد تقضي على جميع سكان المدينة”.
وقال مسؤول في وزارة الصحة بشمال دارفور ، إن الوضع الإنساني في الفاشر بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، مشيرًا إلى أن “قصف الدعم السريع لم يتوقف منذ أيام، ويستهدف أحياءً سكنية ومرافق حيوية”، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.
وفي السياق ذاته، صرّح نائب حاكم إقليم دارفور لقناة “الحدث”، بأن معظم المستشفيات في شمال دارفور قد خرجت عن الخدمة كليًا، بسبب الاستهداف المباشر أو انعدام الإمدادات الطبية، مما يزيد من حجم المأساة ويعقّد جهود الإنقاذ والعلاج.
من جانبه، حمّل حاكم إقليم دارفور المجتمع الدولي مسؤولية الصمت حيال ما يجري، مؤكدًا أن “ما يحدث الآن هو إبادة جماعية مكتملة الأركان تُرتكب أمام أعين العالم، بينما يكتفي المجتمع الدولي بمواقف خجولة دون تدخل حقيقي لوقف هذه الجرائم”.
وتواجه مدينة الفاشر، التي تُعد إحدى كبرى مدن إقليم دارفور، أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الحصار وتصاعد وتيرة العنف، وسط تحذيرات من تصعيد قد يقود إلى انهيار كامل للبنية التحتية وللمؤسسات المدنية في المنطقة.