مقابلات

كاتب عربي: مايحدث داخل الأحواز من انتهاكات ليس بغريب علي إيران

صدر كتاب “دولة الأحواز شرعية قائمة” للكاتب كريم الرفاعي عن دار “واو” للنشر والتوزيع ، وقد تناول موضوع الصراع العربي الإيراني أو أسباب الصراع العراقي الإيراني ..وقضية أرض الأحواز، الأرض العربية المحتلة من قبل إيران منذ عام 1925 ، وذلك الشعب الذ ي يطالب بأبسط الحقوق الإنسانية وهو الحرية .

وأجرى موقع دولة الأحواز العربية حوار مع الكاتب كريم الرفاعي تناول إلقاء الضوء على الكتاب وكذلك تطرق لبعض التفاصيل عن القضية الاحوازية، وإليكم نص الحوار :

رؤيتك العامة للقضية الأحوازية وما يحدث فى الأحواز من انتهاكات من قبل إيران؟

إن ما يحدث من الانتهاكات من قبل إيران في الشأن الاحوازي، ليس بغريب علي النظام الإيراني الذي يستخدم دائما الطرق الغير سلمية لفرض تواجده بمبدأ القوة ويظهر هذا علي الصعيد اليمني و السوري و العراقي فبالتالي يظهر لنا الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الاحوازي.

و برغم من وجود مقاومات من هؤلاء الدول لسياسة التدخلات الإيرانية تظهر كل هذه الانتهاكات، فما بالك بما يحدث في الأحواز المحتلة و هم شعب يقف بمفردة دون أي دعم دولي أو عربي كما يحدث في الدول الثلاثة.  فالشعب الاحوازي يعيش في معاناة أكبر حتي من الشعب الفلسطيني لأن الشعب الفلسطيني به فصائل لديها الاستراتيجية العسكرية لرد الانتهاكات الإسرائيلية أما الأحواز مستخدمين كافة المظاهر السلمية للاستقلال فتخيلوا ماذا سيحدث من انتهاكات حيال هذا الشعب؟ .

سبب اختيارك لموضوع الكتاب؟

سبب اختياري موضوع الكتاب ليس وليد الصدفة و لا الحظ ولكن يوجد تاريخ طويل لاختيار موضوع الكتاب ، منذ فترة و وأنا أعمل أبحاث و دراسات عن السياسة الإيرانية ناحية العرب فمن الغريب أن نشاهد دولة تحمل هذا الكره للعرب و بصفتي عربي مسلم أمن بأن مصر قلب الأمة العربية بدأت في الدراسة و وجدت أن الكره العربي ناتج عن شعورهم المستمر أما الوحدة العربية و ترابط الشعوب العربية ببعضها البعض عكس الأعراق الفارسية التي ليس بينهم تناغم و إنسجام و لكن ما تحاول إيران دائما اخفائه و تظهر للجميع الترابط الديني و الطائفي متخذين و مسوقين دائمة أن الصراع مع العرب ليس قائم علي خلاف عرقي بل ديني و هذا غير صحيح فعلي سبيل المثال قضية الأحواز المحتلة فالشعب الاحوازي متعدد الطوائف من سنه و شيعة و بالرغم من ذلك أن الشيعة الاحوازية أكثر الناس الذين يطالبون بالاستقلال و الشعب الاحوازي مترابط و يطالبون بالاستقلال بكل فئاته و أطيافة و اختلاف انتمائتهم السياسية. وبجانب الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الاحوازي من اعتقالات و اغتيالات من رجال و نساء و الشيوخ و حتي الأطفال لم تسلم من كافة أشكال الاضطهاد .و سبب آخر أن معظم العامة أو الشباب لا يعرفون ما الأحواز و ما قضيتهم و حتي الأجيال الجديدة من الممكن أن يكون لديهم المعلومة فقط ولكن لا يعرفون أبعاد القضية الاحوازية. و السبب الأخير هو الإيمان الكامل باستقلال جميع كافة الأراضي العربية و الإسلامية المحتلة لأن هذا واجب عربي و قومي و حقوقي و ديني.

هل لمست اهتمام من قبل القارئ العربي للقضية الأحوازية؟

لا استطيع أن أعبر علي ما لمسته من القارئ العربي و لكن كل مااستطيع قوله أن نجاح الكتاب بمعرض القاهرة الدولي وإنتهاء الطبعه الاولي كاملا قبل نهاية فترة المعرض مؤشر جيد و ليس بقوي لأن النجاح الحقيقي هو نشر الكامل للقضية الاحوازية بكل أبعادها و تأييدها من الأحواز و حتي المحيط.

من وجهة نظرك لماذا لم تأخد القضية الأحوازية نصيبها علي الساحة العربية والدولية؟

هذا السؤال يحمل شقين مهمين الشقة الأول علي الصعيد الحكومي، و الثاني علي الصعيد الشعبي، فعلي الصعيد الشعبي وهو الأهم لأن الشعوب هي التي تحرك الحكومات و الدليل علي ذلك برغم من وجود معاهدة سلام مع إسرائيل الشعب المصري بكافة جوانبه يرفض التطبيع و لكن بالنسبة لقضية الأحواز فلدينا مشكلة مهمة وهي أن النظام الإيراني دائما يحاول إسكات كل صوت ينادي بالقضية عن طريق استخدام الترهيب أو الترغيب الترهيب عن طريق الاغتيال أو استخدام اللجان الالكترونية علي كافة الوسائل الاجتماعي و الترغيب برشوة أصحاب النفوس الضعيفة .
و الشئ الهام أن الكيان الإيراني في السنوات الأخيرة اشغل الشعب العربي بصراعات داخلية مما جعل الشعوب العربية تنشغل بقضايهم كالحادث الآن في اليمن و سوريا و العراق و لبنان و غيرها من الشعوب العربية و انغماسها من مشاكلها الداخلية ، كل هذا أدي إلي تأخر حصول القضية الاحوازية نصيبها علي الساحة العربية.

الشق الثاني هو الحكومات العربية فبعض هذه الحكومات انشغلت في قضايها الداخلية و البعض الآخر ينحصر تواجده علي الساحة العربية و البعض لديه علاقات يخشي عليها التأثر مع إيران و هذا يختلف دائما علي سياسة مصر و السعودية و الإمارات لأنهم دائمون لهم تواجد في كافة القضايا العربية و يسعون لتوحيد العرب و دعم كافة الدول العربية لحل مشكلتها و يتصدرون لأي خطر يمس الدول العربية و خاصتا مصر التي دائما تلعب دورا هاما لحل القضايا العربية وهذا لأهميتها و نشاطها الفعال و الدليل علي ذلك لو هذا الكتاب صدر في أي دولة عربية أخري كان من الممكن يتعرض لمضايقات و حتي بقرارات عدم النشر أما مصر شعبها حر و حكومتها حره دائما تساند كافة الشعوب في استقلالها و لو تحدثنا عن تاريخ مصر في هذا الشأن سأطيل الحوار

ماذا عن رؤيتك للنشاط الاحوازي علي الساحة الدولية والعربية خلال السنوات الأخيرة؟

ليس برؤية ولكن نتحدث بالواقع الملموس النشاط متوسط إلي حد كبير و هذا يأتي لعدة أسباب أهم هذه الأسباب عدم وجود دعم لنشاط القضية الاحوازية في الخارج أو تقديم لهم أي دعم ولا مادي ولا معنوي حتي فبالتالي هم يسعون بالمجهودات الذاتية و برغم من ذلك متواجدون و لكن القضية تحتاج إلي مجهود و دعم كبير من كافة البلدان العربية و الشعوب الحرة و أصحاب الأقلام الحرة.

من وجهة نظرك هل زيادة الإنتاج الأدبي في تناول القضية يخدمها علي المستوي السياسي ؟

طبعا بالتأكيد، سيخدم القضية بشكل كبير سواء الأعمال الأدبية من دراسات و كتب و أبحاث علمية و الأعمال الفنية من مسرح و سينما و دراما، هذا سيساعد في نشر القضية و سيؤثر علي المستوي السياسي

هل واجهت صعوبات خلال نشر الكتاب؟

علي الصعيد الحكومي لا و لكن المشكلة أن دور النشر تسعي للعمل الذي سيحقق مبيعات للربح المادي من المبيعات و القضية في مصر مجهولة فبالتالي وجدت صعوبة في إيجاد دار نشر تتولي الكتاب من طباعة و توزيعة و لكن توفيق من عند الله بأن تواصلت مع دار نشر واو للنشر والتوزيع للاستاذة الأدبية هب بنداري رئيسة جمعية هبة بنداري للتنمية و قدمت في مسابقة الناشرين و فزت بالكتاب بالمركز الأول عن كتاب دولة الأحواز شرعية قائمة و تولت هي مسؤولية و تكاليف النشر و التوزيع للكتاب و هذا بمثابة مخاطرة منها أو من دار النشر لأن كان من المتوقع عدم تحقيق نجاح للكتاب و لكن قبل إنتهاء المعرض تم بيع كل نسخ الطبعة الأولي .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى