أخبار الأحواز

قوات الأمن الفارسية تعتقل أحد المعلمين البارزين في الأحواز

 داهمت قوات الأمن الفارسية، اليوم الجمعة، بيت السيد فلاح صدام عبدالله الحيدري، أحد المعلمين البارزين في الأحواز، وألقت القبض عليه ، وذلك بدون مذكرة اعتقال وبشكل وحشی منزل السيد الحيدري، البالغ  58 عاماً من العمر، وقامت بمضايقة وارهاب سكان المنزل، وعند ما احتج أحد الأبناء على السلوك الغير لائق للقوات الأمنية، قاموا بجره أرضاً وضربوه.
 
وجاء ذلك بعد أن فتشت القوات الأمنية المنزل، أخذوا الكتب والهواتف النقالة وقاموا باعتقال السيد فلاح الحيدري ونجله صفاء (29 عاماً) ونقلهم الى مكان مجهول .
 
وفى نفس الوقت تم الإفراج عن صفاء بعد تعذيبه واستجوابه، لكن فلاح الحيدري لا يزال محتجزاً في مكان مجهول حتى اعداد هذا الخبر ، وفي الأيام التي أعقبت اعتقال السيد الحيدري ، تم استدعاء ابنه صفاء وابنته الصغيرة فيحا (البالغة من العمر 14 عاماً) واستجوابهما عدة مرات في مقر استخبارات الحرس الثوري الإيراني في حي جهارشير بالأحواز.
وقد تم استدعاء صفاء بشكل متكرر إلى مقر المخابرات، وفي يوم الأحد30  مايو/أيار تم استدعاء الفتاة المراهقة من العائلة فيحاء و الافراج عنها في نفس اليوم بعد أن تم ارهابها وتعذيبها نفسياً من قبل الجهات الأمنية الإيرانية المجرمة، وإن هذا الاعتقال على صلة بأنشطة عبدالرحمن الحيدري شقيق السيد فلاح الموجود في بريطانيا، وعلاء نجله الموجود في استراليا. 
 
وقال عبد الرحمن الحيدري، أفاد أن فلاح ليس له نشاط سياسي وأنه أحد المعلمين المشهورين في المنطقة الذي أسس بعد تقاعده مدرسة ثانوية غير ربحية (غير انتفاعي) في منطقة الصياحي المحرومة والواقعة في ضاحية مدينة الأحواز.، وتقتصر أنشطته على الأنشطة الثقافية والاجتماعية في عدة مجالات مثل المساعدة في حل النزاعات القبلية والمحلية والسعي للاستقرار الاجتماعي في منطقة الأحواز، ومساعدة المحتاجين، وتشكيل فرق رياضية محلية لمساعدة الشباب ومنعهم من اللجوء إلى المخدرات، ومنذ بداية المداهمة والاختطاف، كان من الواضح أن هذا الأمر كان للتأثير على أنشطتي في بريطانيا، وكذلك على الأنشطة السلمية لابنه علاء، في أستراليا. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم تهديدنا أنا وعلاء، حيث سبق و وصلتنا رسائل تهديد من قبل النظام الإيراني، خاصة بعد حضوري في فعاليات منتدى الأمم المتحدة المعني بشؤون الأقليات والذي يُعقد سنوياً في مدينة جنيف السويسرية. 
 
 
 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى