قنوات إيذج التاريخية تعاني وسط إهمال الاحتلال الفارسي
يهدد الاهمال قنوات إيذج التاريخية في دولة الاحواز العربية، مع استمرار إهمال وتقاعس الاحتلال الفارسي عن ترميم وصيانة القنوات التاريخية التي تعتبر من أبرز معالم إيذج وجزء من الثروة الإنسانية للشعب العربي الأحوازي والعالم.
قنوات إيذج ثروة إنسانية
وفي قرية رسفند التاريخية والقديمة على بعد ستة كيلومترات شمال غرب مدينة إيذج وهي أول قرية في المنطقة، توجد القنوات المائية التاريخية لإيذج، والتي كانت لديها مكان خاصة في الزراعة بالمنطقة منذ زمن طويل.
بناء على الدراسات الأثرية فإن تاريخ هذه القرية يعود إلى العصر الحجري القديم الجديد وما بعد العصر الحجري القديم منذ حوالي 1800 عام، وذلك لوجود علامات ثقافية وبيولوجية للإنسان في الكهوف.
وجود قنوات إيذج التاريخية متسلسلة تؤدي إلى قرية رسفند وتتدفق إليها والقناة، إلى جانب بقايا النصب التذكاري المعروف بقلعة المدرسة، والتي تم إنشاؤها على ضفاف طريق قديم بهذه القرية، يعد آخر.
ومع تأكيده على وجود قناة فريدة من نوعها في منطقة إيذج، مؤهلة لإضافتها إلى قائمة القنوات على التراث العالمي لـ “اليونسكو”، سيكون فرجي في المستقبل أحد الفرص الثقافية والسياحية والزراعية في القطاع الريفي.
إيذج في عصر عيلام الجديدة
وفي عصر عيلام الجديدة، كان يطلق على إيذج اسم أيابير، وكان ملوكها يحكمون بشكل مستقل تحت قيادة سوخالماهو، رئيس وزراء عيلام.
مدينة إيذج كانت تسمى، أوجا، أيابير، أنزان، أنشان، إيجي، إيج، مالمير ومال أمير منذ العصور القديمة حتى اليوم.
وبحسب بعض الباحثين فإن هذه المدينة كانت تسمى “أنزان” في الألفية الثالثة قبل الميلاد وكانت عاصمة ولاية أنزان، ويمكن تفسير اسم “إيذج” على أنه شكل معدل من “أنزان” في اللغة العيلامية؛ منطقة قديمة وتاريخية، مثل العديد من الأعمال الأخرى في دولة الأحواز القديمة.
المشهد إيذج الثقافي الطبيعي
وفي عام 2008، تم تسجيل مدينة إيذج تحت عنوان “مشهد إيذج الثقافي الطبيعي” في الذاكرة المؤقتة لمنظمة اليونسكو العالمية، إلا أنها لم يتم تسجيلها حتى الآن كمدينة تاريخية بسبب إهمال سلطات الاحتلال الفارسي وتجاهلها.
شمال إيذج، توجد حتى الآن آثار قديمة تعود إلى العصر العليمية (171.138 قبل الميلاد)، وتم اكتشاف تمثال تمثيلي لساردار بارتي وأحجار رخامية ومقبرة قديمة، وتمثال سردار بارتي كامل الطول، بارتفاع 285 سم وعرض 70 سم، مصنوع من البرونز.
