
قمع الملالي: اعتقال ناشطين أذربيجانيين بتهم التحريض ضد النظام
أصدر الفرع العاشر للنيابة العامة التابع لطهران في مدينة أردبيل حكما بإدانة ثلاثة ناشطين أذربيجانيين، وهم يوسف كاري، توحيد أميراميني، وهادي توكلي، بتهم تتعلق بالإخلال بالنظام العام ونشر الأكاذيب.
وجاء ذلك في سياق سلسلة من الإجراءات القضائية ضد الناشطين السياسيين في أذربيجان .
الفرع العاشر لمكتب المدعي العام في أردبيل قد وجه اتهامات خطيرة ضد هؤلاء الناشطين. حيث تم اتهام يوسف كاري بالإخلال بالنظام العام من خلال إثارة الشغب، عدم إطاعة الضباط أثناء تأدية واجبهم، وإهانة الأماكن المقدسة. كما تم توجيه تهم نشر الأكاذيب إلى توحيد أميراميني وهادي توكلي.
كما أصدرت النيابة العامة في أردبيل مذكرة اعتقال بحق يوسف حقي، الذي يعتبر متورطا آخر في القضية، حيث تم فرض أمر تقييدي عليه.
تجدر الإشارة إلى أن جلسات التحقيق مع يوسف كاري ويوسف حقي وهادي توكلي قد انعقدت في فبراير/شباط من العام الجاري. أما توحيد أميراميني، فقد رفض حضور جلسة التحقيق معه، مما يزيد من تعقيد وضعه القانوني.
وكان يوسف كاري قد تم اعتقاله في 27 نوفمبر 1404 من قبل قوات الأمن أثناء عمله في تجارة التجزئة في أردبيل. وقد تعرض للاعتقال العنيف من قبل قوات إنفاذ القانون، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 2 ديسمبر بعد دفع الكفالة.
يعد يوسف كاري وتوحيد أميراميني وهادي توكلي من النشطاء الذين يتمتعون بسمعة معروفة في مجالات الدفاع عن حقوق الأذربيجانيين .
وقد سبق أن تعرضوا للاعتقال والسجن بسبب أنشطتهم السياسية، ويعد هذا الحكم القضائي جزءا من السياسة المستمرة لقمع الحركات والنشطاء في أذربيجان الإيرانية.
الاحتجاز والاتهام بالتحريض ضد النظام يعدان من الأدوات القانونية التي تستخدمها السلطات الإيرانية للضغط على النشطاء وحركات المعارضة، في خطوة تهدف إلى إضعاف أي تحركات قد تؤدي إلى تغيير سياسي في المنطقة.