قمع البهائيين: السلطات الإيرانية تعتقل مواطنين في تبريز وشيراز
في تطور مقلق للحقوق المدنية والدينية في إيران، أفادت التقارير عن قيام عملاء حكوميين بمداهمة منازل عدد من المواطنين البهائيين في مدينتي تبريز وشيراز، واعتقالهم بشكل تعسفي.
في 18 سبتمبر، داهم عملاء الاستخبارا الإيرانية منزل نيجار ميثاقيان، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر عامين، في شيراز. وأفادت التقارير أن المداهمة تمت دون إبراز وثيقة قضائية، حيث قامت القوات الحكومية بتفتيش المنزل وصادرت متعلقات شخصية، بما في ذلك هاتفها المحمول وجهاز الكمبيوتر المحمول وجواز السفر. حتى الآن، لم تتوفر معلومات دقيقة حول أسباب اعتقالها أو التهم الموجهة إليها.
هذا يأتي بعد يومين من اعتقال ثلاثة بهائيين في تبريز، وهم عزام عزمودة وسينا أغداس وإيراج نورستيه، في عملية مشابهة.
يعاني المواطنون البهائيون في إيران من التمييز والانتهاكات المنهجية لحقوقهم. منذ وصول رجال الدين في طهران إلى السلطة عام 1979، تعرضوا لممارسات اضطهادية تشمل الإعدام والاعتقال والتدنيس.
وقد أشارت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية إلى تصعيد الضغوط على الأقليات الدينية، بما في ذلك البهائيين، حيث تستهدف السلطات بشكل منهجي جميع الفئات من البهائيين والمسيحيين والدراويش وغيرهم.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء هذه الاعتقالات، واعتبرت أن نظام طهران تنتهك حقوق الإنسان الأساسية. وفي وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مؤسسات وسلطات إيرانية بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
تستمر الأوضاع في التدهور بالنسبة للبهائيين والمواطنين الآخرين في إيران، حيث يتزايد الضغط على الأقليات الدينية. يتطلب الوضع الراهن اتخاذ خطوات فعالة من المجتمع الدولي للضغط على السلطات الإيرانية من أجل وقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.