قمة عربية في العلمين.. 5 قادة عرب لتعزيز التعاون المشترك
تعقد قمة عربية تجمع قادة مصر والإمارات والعراق والأردن والبحرين، من أجل تعزيز التعاون المشترك بين الدول الخمس وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
ووصل أمس رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى العلمين على الساحل الشمالي لمصرن واستقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما يشارك في القمة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وملك البحرين حمد بن عيسى ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
قمة العلمين تشكل دفعة جديدة في العمل العربي المشترك والقضايا الرئيسية للإقليم، في إطار عديد من الشراكات الاستراتيجية، ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية وذلك إدراكا منهم بأهمية التحالف النوعي بين بلدان المنطقة في مجالات متعددة.
ويقول المحلل السياسي السوري، عمر رحمون، إن “قمة خماسية عربية في مدينة العلمين المصرية لتنسيق العمل العربي والبحث عن حلول للتحديات التي تواجه الأمة العربية”.
وأضاف أن أهم الملفات التي ستبحثها القمة، تأثير الأزمة الأوكرانية على العالم العربي في ملف الغذاء والطاقة، وأزمة سد النهضة، والأوضاع في العراق اليمن ليبيا.
وأضافت “تغم مستو” قمة العلمين ليست القمة العربية الخماسية “ليست الأولى التي تعقد لمواجهة التحديات الراهنة، ومن الواضح أن هناك إرادة سياسية واضحة لتعزيز التعاون فيما بينهم حول التطورات والتحديات في منطقة الشرق الأوسط والخليج والبحر الأحمر، التي تتطلب توحيد الرؤى وتنسيق المواقف بين الدول الخمس”.
و أكد المفكر السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي؛ أن القمة الخماسية والمقرر إقامتها في مدينة العلمين؛ تعد مناسبة طيبة للتشاور في مرحلة شديدة الدقة.
وقال المفكر السياسي: “الدول العربية تتجمع لأول مرة منذ سنوات طويلة للتعامل مع الظروف الحالية؛ وهناك الكثير من المشكلات في العالم وإن لم يتشاور العرب الأن فمتى يتشاورون”.
وأكمل: “القمة تعطي قدر من التفاؤل للمواطن العربي أن الوقت قد حان لأن يكون هناك عمل عربي مشترك جاد؛ السرعات متفاوتة؛ وليس من الضروري أن تكون سرعاتنا متساوية نحو الهدف”.
وواصل: “دول الجوار تفتحت شهيتها للدول العربية ويقوم معظمهم بمعاملتنا معاملة الأيتام على مائدة اللئام؛ إسرائيل لديها مشروعها الذي لم يتغير أبدا وإيران وتركيا التي لديها مشروع عثمانلي تريد احيائه من جديد”.
القمة العربية الخماسية من المقرر أن تناقش سبل توحيد الجهود والمواقف تجاه عدد من القضايا الدولية لا سيما القضية الفلسطينية وتحديات الأمن الاقليمي الناتج عن الحرب الروسية الأوكرانية والقضايا التي تواجه الدول العربية حاليا وفي مقدمتها التوترات في الساحات الفلسطينية والليبية ودعم السلام في اليمن وأزمة وتداعيات الملء الثالث لسد النهضة.
كما تتضمن المباحثات ملفات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، وبحث إقامة مشروعات استثمارية تعود بالنفع على شعوب الدول والمنطقة العربية، كما تركز القمة على ملفات الأمن القومي العربي، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، فضلا عن توسيع نطاق آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق، بمشاركة الإمارات والبحرين فيما يخص تعزيز التعاون العربي.