أخبار الأحوازأهم الأخبار

قلق حقوقي بشأن مصير الناشط الأحوازي أمين مطوري

عبرت منظمات حقوقية  عن قلقها بشأن مصير الناشط الأحوازي أمين مطوري، المعروف بـ “أبو عسل”، الذي اعتقلته قوات الأمن الإيرانية في منتصف يناير الماضي من مدينة المحمرة ونقلته إلى جهة مجهولة.

وفقًا للتقارير الحقوقية، تعرض أمين مطوري للضرب المبرح أثناء عملية اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإيراني، مما أثار مخاوف شديدة بشأن حالته الصحية وسلامته.

المنظمات الحقوقية أعربت عن قلقها العميق بشأن ما يحدث لمطوري وبقية المعتقلين الأحوازيين، وقد طالبت هذه المنظمات السلطات الإيرانية بالكشف الفوري عن مكان احتجاز الناشطين ووقف حملات القمع المستمرة ضد المدنيين الناشطين في الأحواز. كما طالبت بتوفير الحماية القانونية لجميع المعتقلين، والقيام بإجراءات قانونية عادلة بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من الجهود المستمرة التي بذلتها عائلة مطوري للتواصل مع الجهات القضائية والأمنية حول مكان احتجازه وتهمه، لم تحصل العائلة على أي معلومات واضحة أو رسمية بشأن مكانه أو التهم الموجهة إليه. هذا الغموض المتعمد حول مصيره يثير القلق بشكل خاص في ظل الظروف القمعية التي يعيشها الناشطون في المناطق الأحوازية.

يجدر بالذكر أن أمين مطوري كان قد تعرض للاعتقال في وقت سابق من عام 2017، حيث حكمت عليه السلطات الإيرانية بالسجن لمدة أربع سنوات بالإضافة إلى سنتين في المنفى في شمال خراسان.

جاءت هذه العقوبة نتيجة تهم “الدعاية ضد حكومة طهران” و”الانتماء إلى جماعة معارضة للنظام”. هذا السجل القمعي يعكس معاملة النظام الإيراني القاسية تجاه الناشطين المدنيين في المناطق الأحوازية، ويزيد من القلق حيال مصير مطوري في الوقت الراهن.

منذ بداية شهر يناير من العام الجاري، استمرت السلطات الإيرانية في تنفيذ حملة اعتقالات واسعة في مختلف مدن الأحواز. شملت الاعتقالات مدنًا مثل الأحواز العاصمة، والخفاجية، والفلاحية، والمحمرة، وكوت عبد الله، وتستر، ومعشور، وخور موسى، وإيذج، وكارون. وقد تم اعتقال مئات المواطنين الأحوازيين خلال هذه الحملة، بينهم ناشطون في المجتمع المدني ومواطنون تم استهدافهم بسبب هويتهم الدينية.

وطالب المنظمات الحقوقية بسرعة التحقيق في مصير أمين مطوري وبقية المعتقلين الأحوازيين، وتدعو إلى توفير الحماية القانونية لجميع المعتقلين وضمان محاكماتهم العادلة في إطار المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

كما تطالب هذه المنظمات بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين يتم احتجازهم بشكل تعسفي بسبب نشاطاتهم السلمية ومواقفهم المعارضة للنظام الإيراني.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى